القدس: أعلنت جماعات يهودية متطرفة نيتها الدخول اليوم الخميس إلى الحرم القدسي الشريف المسمى لدى اليهود بجبل الهيكل وذلك لإحياء مناسبة دينية تسميها إستقبال المسيح المخلص. وحذرت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر من مغبة اقتحام الحرم، كما دعت الفلسطينيين في إسرائيل للانضمام للزيارات التي ستنظمها إلى الحرم للتصدي للمتطرفين. اسرائيل تقلص عدد الحجاج الى المسجد الاقصى
وتتوقع مصادر الحركة أن تتم محاولة اقتحام ساحة المسجد الأقصى خلال الساعات المبكرة من صباح اليوم. وقد حذر الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس وإمام المسجد الأقصى من عواقب كارثية إذا تمت عملية الاقتحام وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي عواقب.
وأصدرت شخصيات فلسطينية دينية وسياسية بيانا قالت فيه إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتدنيس المسجد الأقصى في انتهاك لجميع التعاليم الدينية والقوانين الدولية التي تحرم انتهاك دور العبادة. وجدد البيان اتهام سلطات الاحتلال بحماية الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى quot;لتخريب المسجد الأقصىquot;.
وقد وجهت الحركة الإسلامية الدعوة للفلسطنيين داخل إسرائيل للاعتصام في المسجد الأقصى. وذكرت الحركة بالزيارة الشهيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون الى المسجد في العام الفين والتي كانت نقطة انطلاق الانتفاضة الثانية.
وقال كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية فى اسرائيل إن هذه المجموعات الدينية اليهودية لها نواب في الكنيست، مضيفا أن هناك وزراء في الحكومة اليمينية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو يؤيدون مواقف هذه الجماعات. وأضاف في مقابلة مع بي بي سي أن هناك غطاء حكوميا سياسيا وأمنيا لهذه الجماعات التي تدخل يوميا إلى ساحة الأقصى في حماية الشرطة واجهزة الأمن الإسرائيلية.
وأشار الخطيب إلى أن هذه الدعوة تأتي عقب عيد الفصح اليهودي وفي ظل حكومة يمينية وتحولات في quot;فتاوى رجال الدين اليهود الذين كانوا يحرمون على اليهود دخول ساحة الأقصى باعتبار ذلك تدنيسا لجبل الهيكل. وأضاف أن الحاخامات يشجعون حاليا اليهود على دخول المسجد الأقصى معتبرا أن الأمر ليس مجرد محاولة دخول بل هناك سعي للإساءة إلى المسجد الأقصى.
وقد قلصت الشرطة الاسرائيلية عدد الفلسطينيين المسموخ لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى خشية وقوع مصادمات. وقال مصدر في الشرطة ان زيارة المسجد الاقصى تقتصر على المسلمين الذين تفوق اعمارهم الخمسين عاما ويحملون بطاقات هوية اسرائيلية. ويطبق هذا الرجال فقط، ويشمل الفلسطينيين في القدس الشرقية الذين يحملون هذه البطاقات والعرب الاسرائيليين.
التعليقات