طوكيو : قالت مسؤولة حكومية إن وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا أمر يوم الجمعة السلاح الجوي بتجهيز طائرات مراقبة للانضمام الى المعركة الدولية ضد القرصنة قبالة سواحل الصومال.
وجاءت هذه الخطوة بعد ان خطف قراصنة صوماليون الاسبوع الماضي قبطانا اميركيا وبعد عملية انقاذ ناجحة له مما ابرز التحديات التي تواجه القوات الدولية التي تحاول فرض الامن في خليج عدن المزدحم الذي يربط أوروبا باسيا عبر قناة السويس.
وهاجم قراصنة صوماليون سفينة الحاويات ميرسك الاباما التي كان يقودها القبطان الاميركي ريتشارد فيليبس الاسبوع الماضي ولكن طاقم السفينة قاوم المسلحين. وتطوع القبطان فيما يبدو لمرافقة القراصنة في زورق نجاة مقابل ضمان سلامة أفراد الطاقم البالغ عددهم 19 فردا.
ثم قتل قناصة أميركيون على متن المدمرة الاميركية بينبريدج ثلاثة قراصنة يوم الاحد وأنقذوا القبطان من زورق نجاة احتجز فيه في عرض البحر.
وصرحت متحدثة باسم وزارة الدفاع اليابانية بأن طائرتين على الاقل طراز بي-3سي ستتوجهان الشهر القادم الى قاعدة في جيبوتي جارة الصومال الى جانب 150 من أفراد الطاقم والفرق المعاونة.
وذكرت وسائل اعلام يابانية ان العمليات قد تبدأ في يونيو حزيران.
وصرح ضابط في حلف شمال الاطلسي بأن هناك حاجة شديدة الى انضمام مزيد من الطائرات لان هناك نحو 800 عصابة قراصنة تعمل على ساحل طوله 3000 كيلومتر.
وقالت وسائل الاعلام اليابانية ان طائرات المراقبة اليابانية ستوفر المعلومات لمدمرتين يابانيتين ترافقان السفن التجارية اليابانية في المنطقة وانها قد تتبادل المعلومات مع قوات دول أخرى.
وتنظم أكثر من 12 سفينة من دول أخرى دوريات في المنطقة لكن محللين يقولون ان نجاح العملية مرهون بتوفير مزيد من الموارد ومزيد من التنسيق.
ولم يظهر القراصنة الصوماليون أي بادرة على وقف جرائم الخطف في خليج عدن والمحيط الهندي حيث خطفوا عشرات السفن ومئات البحارة وحصلوا على فدى تقدر بملايين الدولارات