سيول، طوكيو، بروكسل:اعلن جيش كوريا الجنوبية الجمعة ان احدى بوارجه الحربية تصدت لقراصنة حاولوا السيطرة على سفينة دنماركية قبالة السواحل الصومالية.

واعلن ضابط في اركان الجيش الكوري الجنوبي ان الحادث وقع صباح الخميس على بعد نحو 110 كلم قبالة سواحل اليمن.

واوضح الكولونيل لي هيونغ كوك ان المدمرة quot;مونمو الكبيرquot; وعلى متنها 300 بحار تلقت نداء استغاثة من سفينة بوما التي قالت انها تتعرض لهجوم من زورق قراصنة.

وكانت سفينة بوما التي تزن 2100 طن والمسجلة في الدنمارك تقع على بعد 55 كلم من المدمرة الكورية الجنوبية التي ارسلت مروحية وصلت الى مكان الهجوم في عشرين دقيقة.

واعلن الضابط ان quot;القراصنة عدلوا عن الصعود الى السفينة وفروا عندما راوا المروحية تهدد باطلاق النارquot;.

وبدات المدمرة الكورية الجنوبية هذا الاسبوع تقوم بمهمة مكافحة القرصنة قبالة الصومال حيث خطفت عدة سفن كورية جنوبية.

وتجوب المنطقة عشرون بارجة حربية اميركية واوروبية وصينية وكورية جنوبية.

واليابان كذلك

كذلك اعلن وزير الدفاع الياباني الجمعة انه امر الجيش بالاعداد لارسال تعزيزات الى قبالة السواحل الصومالية لحماية السفن اليابانية التي تتعرض لهجمات زوارق القراصنة.

وطلب ياسوكازو همادا من الجيش اعداد قافلة مع طائرتين للدوريات من طراز بي-3سي الى جيبوتي غرب الصومال.

واوضح مسؤولون في وزارة الدفاع ان نحو 150 جنديا من قوات الدفاع الذاتي (كما يسمى الجيش الياباني) سيساعدون 400 من زملائهم وخفر السواحل الذين ارسلوا الى خليج عدن حيث ينشط القراصنة.

واعلن الوزير للصحافيين quot;سنبدا الاستعدادات كي تتمكن التعزيزات من الرحيل في ايار/مايوquot;، مؤكدا ان اليابان quot;ستبذل كل ما في وسعها لضمان حماية السفن التي تمون الارخبيلquot;.

وقد ارسلت طوكيو مدمرتين غادرتا الارخبيل منتصف اذار/مارس للالتحاق بالبوارج الاميركية والاوروبية والصينية التي تجوب المنطقة.

وكلفت للسفينتين اليابانيتين بتحقيق هدف واحد هو حماية السفن اليابانية او المتوجهة الى اليابان. ويحظر الدستور الياباني المسالم على البلاد استخدام الوسائل العسكرية لوضع حد لاي خلاف اجنبي، لكنه يفتح المجال امام دفاع البلاد عن نفسها اذا تعرضت لاعتداء على اراضيها او على احد مواطنيها.

ومنذ حلولهما في المنطقة، منعت المدمرتان اليابانيتان مرارا القراصنة من مهاجمة السفن لكن دون استخدام السلاح.

وينص مشروع قرار احيل على البرلمان، على السماح للقوات المسلحة باطلاق النار لاغاثة السفن الاجنبية التي تتعرض لهجوم وذلك بعد عدة تنبيهات.

كذلك تنوي الولايات المتحدة تطبيق مثل تلك التدابير لوضع حد لاعمال القرصنة التي يتسع نطاق عملياتها وتحتجز عدة طواقم.

واضطرت القوات الاميركية الاحد الى شن عملية كوماندوس للافراج عن ربان سفينة quot;مايرسك الاباماquot; الاميركية الذي احتجز خمسة ايام.

ميزانية أوروبية

على صعيد متصل تنوي المفوضية الاوروبية تخصيص 225 مليون يورو لمساعدة بلدان مثل افغانستان والصومال على مكافحة الارهاب واسلحة الدمار الشامل والقرصنة.

ويهدف برنامج السنوات الثلاث المقبلة (2009-2011) الذي عرضته بروكسل الجمعة باعتباره يمثل quot;التدابير الاولى ذات البعد العالميquot;، الى quot;مكافحة الارهاب وتهريب وانتشار اسلحة الدمار الشاملquot;.

واوضحت المفوضية في بيان ان quot;الاوليات هي باكستان وافغانستان ومنطقة الساحل والصحراء في افريقياquot;.

واوضحت الهيئة التنفيذية الاوروبية ان جزءا من هذه الاموال سيخصص ايضا لمكافحة quot;خطر القرصنة في ابرز الطرق البحرية لا سيما في خليج عدنquot;.

وفي حين نشر المجتمع الدولي عدة بوارج حربية في خليج عدن لحماية السفن التي تتعرض لهجمات القراصنة الا ان هذه المساعدة quot;تقتضي تطوير قدرات الدول الساحلية على القيام بدوريات في مياهها الاقليميةquot;، كما اعلنت المفوضية.

وبشان اسلحة الدمار الشامل، يتمثل الهدف في تقديم افضل مساعدة على التحكم في الصادرات غير الشرعية والتهريب، لا سيما في جمهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا وجنوب شرق اسيا الى الشرق الاوسط وافريقيا.

وقالت المفوضة الاوروبية للشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر ان quot;امام المفوضية دورا اساسيا تلعبه في مكافحة الارهاب عبر دعم وتعزيز دول اخرى على غرار باكستان وافغانستان ومنطقة الساحلquot;.