نيروبي:كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن القرصان الذي تم القبض عليه أثناء عملية اختطاف سفينة الشحن الأميركية quot;مايرسك ألاباماquot;، الذي قبضت عليه قوات البحرية، يتجه الآن إلى نيويورك بعد أن تم تسليمه إلى السلطات الفيدرالية في جيبوتي.

وكانت سفينة الوقود الأميركية quot;يو أس إن أس والتر ديلquot; قد نقلت القرصان، الذي يذكر في الوثائق بأنه quot;قرصان مدع عليهquot;، إلى جيبوتي إثر فشل عملية اختطاف السفينة وتحولها إلى قضية رهائن.

وتم القبض على القرصان بعد استسلامه، فيما نجحت البحرية الأميركية في تم تحرير قبطان السفينة، ريتشارد فيليبس، لاحقاً بقتل ثلاثة من القراصنة الصوماليين.

على صعيد آخر، أعلنت وكالة تابعة للأمم المتحدة الاثنين أن قراصنة صوماليين أفرجوا عن سفينة لبنانية ترفع العلم التوغولي كانت قد اختطفت الأسبوع الماضي، فيما فشلوا في اختطاف سفينتين أخريين.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بيتر سميردون: quot;سمعنا من الشركة التي تشغلها أنه تم الإفراج عنها الجمعة.quot;

وكانت السفينة quot;حصان البحرquot;، التي تبلغ حمولتها 5000 طن قد تعرضت للاختطاف الثلاثاء الماضي بينما كانت في طريقها إلى مومباي في الهند، لافتتاح خط جديد للمنظمة لنقل الغذاء من المدينة الهندية إلى مقديشو، وفقاً لما ذكره سميردون. وذكر أن القراصنة استعملوا أربعة زوارق صغيرة للقيام بهذه العملية.

المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي quot;الناتوquot;، كريس ديفيز، قد أعلن في مقابلة مع CNN الأحد، عن إحباط سفينتين حربيتين، إحداهما تابعة للحلف وأخرى بريطانية، لمحاولة قراصنة صوماليين اختطاف سفينة نرويجية بخليج عدن السبت.

وقال ديفيز إن السفينة النرويجية، quot;إم. في. فرونت أردينيسquot;، تعرضت لمحاولة اختطاف من قبل القراصنة في حوالي السادسة مساء السبت، في الوقت الذي كانت تمر فيه سفينة quot;وينيبيغquot; التابعة للناتو في إحدى مهماتها، حيث رأى بحارتها عملية الهجوم.

وبمعاونة السفينة quot;ويف نايتquot; التابعة للأسطول البحري الملكي الإنجليزي، تم إفشال المحاولة، واعتقال القراصنة في الساعة الوحدة ظهر الأحد، ولكن تم إطلاق سراحهم لاحقاً، بعد التحقيق معهم ومصادرة أسلحتهم، وفقاً للمتحدث باسم الحلف.

وتعليقاً على هذه المسألة، أكد ديفيز، أنه لا يوجد إجراء متبع لدى قوات الحلف عند إلقاء القبض على القراصنة، مما لا يبقي مجالاً إلا لمصادرة أسلحتهم، ويتم إصدار تحذيرات لهم، ومن ثم يطلق سراحهم.

يذكر أن وحدة خاصة من القوات البحرية الهولندية تمكنت من اعتقال سبعة قراصنة السبت، إلا أنها أطلقت سراحهم لاحقاً مع نحو 20 رهينة، يُعتقد أنهم صيادون يمنيون، بعد ملاحقة القراصنة إلى quot;السفينة الأمquot;، في غرب خليج عدن، والتي يستخدمونها كنقطة انطلاق لهجماتهم.

وجاء اعتقال هؤلاء القراصنة بعد أيام على العملية التي قامت بها القوات الفرنسية، في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري، لتحرير مجموعة من الرهائن الفرنسيين، من بينهم طفل، مما أسفر عن مقتل أحد الرهائن وإطلاق سراح أربعة آخرين، بالإضافة إلى مقتل اثنين من القراصنة.