أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف اليوم أحد مسؤولي إنفاذ القانون في الولايات المتحدة لصحيفة quot;واشنطن تايمزquot; الأميركية عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI سوف يضيف للمرة الأولى اسم أحد المشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية داخلية إلى قائمته الخاصة بأكثر الإرهابيين المطلوبين، وهي القائمة التي تم وضعها في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي ما زالت تشتمل حتى الآن على الإرهابيين الإسلاميين المشتبه فيهم فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاسم هو خاص بشخص يدعى دانييل أندرياس سان دييغو، 31 عام، وهو أحد الناشطين في مجال حقوق الحيوان، حيث أوضحت الصحيفة أنه مطلوب أمنياً لارتباطه بالتفجيرات التي وقعت عام 2003 على شركتين في منطقة خليج سان فرانسيسكو المتصلتين بإحدى المختبرات التي تجري أبحاثا ً على الحيوانات. وأضاف هذا المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن هويته حتى لا يستبق الإعلان الرسمي عن هذا الأمر، أن اسم quot;سان دييغوquot; سوف يضاف إلى القائمة التي تضمنت علي أسماء لإرهابيين دوليين رديئي السمعة أمثال أسامة بن لادن وأيمن الظواهري و آدم غادهان، ذوي الأصول الأميركية والذي يعمل ناطقا باسم القاعدة.

وقالت الصحيفة أن سبقها هذا يأتي بعد مرور أسبوع على كشفها عن التحذير التقديري الذي أطلقته وزارة الأمن الداخلي الأميركية عن أن قدامى المحاربين قد يكونوا عرضة للتجنيد في quot;التنظيمات الإرهابية ذات التوجه اليميني المتطرفquot;.

وهو التقرير الذي أثار موجة جدل كبرى وأدي إلي تقدم جانيت نابوليتانو، وزيرة الأمن الداخلي، باعتذار لقدامى المحاربين. وأوضحت الصحيفة أن الإف بي آي يعتبر الجماعات النشطة في مجال حقوق الحيوان- والتي يرتبط سان دييغو بإحداها ndash; قامت بارتكاب أكثر من ألف جريمة وتسببت في حدوث تلفيات وأضرار زادت قيمتها عن 100 مليون دولار.

وتقول السلطات أن سان دييغو قام على ما يبدو بزرع قنابل بداخل مكاتب اثنين من الشركات العاملة في مجال الكيمياء الحيوية، هما مركز شيرون لايف ساينسز في إميريفايل وشاكلي في بليزانتون بكاليفورنيا. وهما الهجمتان اللتان لم تتسببا بمقتل أو إصابة أحد، غير أنهما أصابا المباني بأضرار. كما وجهت السلطات تهما ً لسان دييغو بأنه قام باستهداف هاتين الشركتين التجاريتين نظرا ً لارتباطهم بمختبر هانتينغدون الدولي للعلوم الحياتية الذي يجري أبحاثاً علي الحيوانات، من بينها اختبارات على الأدوية، والأغذية، والمواد الكيماوية لتحديد إذا ما كانوا آمني الاستخدام من جانب الإنسان أم لا. هذا وقد تم استصدار مذكرة توقيف اتحادية بشأن سان دييغو في أكتوبر عام 2003 على خلفية الاتهامات التي وجهت إليه في هذا الشأن.