مؤتمر دوربان الثاني يقرر quot;إسرائيل دولة عنصريةquot;
آراء متناقضة حول إمكانية اللقاء بين ليبرمان وعمر سليمان

موسكو: تصريحات نجاد في quot;دوربان 2quot; ضد اسرائيل quot;غير متزنةquot;

وزارة الخارجية الإيرانية تنتقد ادانة بان كي مون لكلمة احمدي نجاد

وفد الاتحاد الاوروبي يغادر مؤتمر دوربان خلال خطاب احمدي نجاد

مقاطعة دوربان 2 لا تفيد إلا الحركات العنصرية

الصحف الإسرائيلية تنتقد منح أحمدي نجاد quot;شرفquot; إفتتاح مؤتمر دوربان

إيناس مريح من حيفا:أفاد موقع صحيفة هآرتس بأن رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان سيتوجه إلى تل أبيبالأربعاء لجولة لقاءات في إسرائيل، وتتناقض الأقوال حول إذا كان عمر سليمان سيلتقي في وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أم لا، في حين يدعي مصدر أمني بأنه تم تحديد اللقاء بينهما. وأضافت الموقع بأن ديوان وزير الخارجية ليبرمان رفض الاهتمام في الموضوع، والسبب في ذلك على ما يبدو يعود لإمكانية الاتصالات في اللحظات الأخيرة التي أعدت للمساهمة في إمكانية اللقاء، كما رفضت مصادر مصرية كذلك التعقيب على الموضوع، من جانب آخر فإن عمر سليمان سيلتقي غدا مع وزير الأمن ايهود باراك ومع نائب وزير الأمن ميتين فيلناي، ورئيس المركز السياسي الأمني عاموس جيلعاد، وسيلتقي في النهاية مع رئيس الحكومة بن يمين نتانياهو. وأِشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ، بأنه لا ينوي مصافحة ليبرمان، وفقط سيصافحه بعد أن يتراجع عن مواقفه.quot; طالما لم تتغير مواقف ليبرمان، فسأحفظ يدي في جيبي في حال التقيت به صدفة خلال اللقاءquot;. قال ابو الغيظ في مقابلة لتلفزيون القاهرة وفقا لموقع هآرتس.

مؤتمر دوربان الثاني

من جانب آخر أكد ممثلو مؤتمر دوربان الثاني، مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية الذي عقد في جنيف، على قرارات المؤتمر الأول الذي عقد عام 2001 بأن إسرائيل دولة عنصرية، وقد توصل المشاركون في المؤتمر بعد تسعة أيام من النقاش المحتدم، وبعد أن قاطعت إسرائيل المؤتمر إلى صيغة بيان حذفت منه غالبية التصريحات ضد إسرائيل مثلquot; دولة ابرتهايد عنصريةquot;، كذلك حذف دعوة العالم لمقطع العلاقات الدبلوماسية معها، على غرار نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل سقوط الأبرتهايد. مع هذا فإن البيان النهائي أبقى على البند الذي يعتبر بأن الصهيونية هي عنصريةquot;، إلى جانب البند الذي يطالب بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم حسب رغبتهم لبيوتهم ولممتلكاتهم في كرامة وآمان، ويؤكد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

ونقل موقع quot;والاquot; الإخباري الإسرائيلي مقاطعة العديد من الدول مؤتمر دوربان الثاني، من بين هذه الدول كانت الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وهولندا وإيطاليا وإسرائيل استراليا، وكان الرئيس الأميركي قد صرح بأن بلاده قاطعت مؤتمر دوربان الثاني، بسبب إصرار القائمين على المؤتمر من شمل اتهامات ضد إسرائيل، وأشار إلى أنه يؤمن بمؤسسات هيئة الأمم المتحدة، لكن وفقا لإدعائه فإن المؤتمر في جنيف، رفض حذف الأقسام الأخيرة من بيانها، والتي تشمل تعريف إسرائيل كدولة عنصرية. كما أثار مؤتمر دوربان الثاني لفت أنظار الكثير بسبب منح الرئيس الإيراني محمود احمد نجادي والذي كان من المدعوين لافتتاح المؤتمر.

وقاطع ممثلون عن رابطة الطلاب الأكاديميين الإسرائيليين خطاب الرئيس الإيراني، من خلال الصراخ في الوقت الذي صرح أحمدي نجاد بأن إسرائيل هي دولة عنصرية، الأمر الذي دعى جهاز الأمن الخاص في المؤتمر بسحب حق الطلبة الإسرائيليين من المشاركة في المؤتمر بعد أن تم إخراجهم من قاعة المؤتمر، كما انسحب من قاعة المؤتمر ممثلون من دول أخرى مثل الأردن، إلا أن احمدي نجاد استمر في التهجم على أميركا وقال بأنها التزمت الصمت حيال الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزةquot;

وقد هاجم الرئيس نجاد التاريخ الاستعماري للدول الأوروبية وانتقد قيام quot;حكومة عنصريةquot; في الشرق الأوسط بعد عام 1948 . كما انتقد الرئيس الإيراني الإدارة الأمريكية السابقة وخصوصا ما يتعلق بغزو العراق وأفغانستان، وفي كلمته أيضا دعا نجاد إلى إعادة النظر في المنظمات الدولية الحالية وتغيير آلية عملها وقال إنه لا إصلاح لهذه المنظمات إلا بإلغاء حقِ الفيتو من مجلس الأمن الدولي .

بنيامين نتانياهو للدول التي قاطعت مؤتمر دوربانquot; اعدم التوازن للعالمquot;

وأفاد موقع صحيفة معاريف وهآرتس بأن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعث برسالة للدول التي قاطعت مؤتمر دوربان أشار فيها إلى أنه في اليوم الذي يحيي الإسرائيليون ذكرى الكارثة والبطولة، فإن مؤتمر دوربان الثاني يصدر تصريحات تصف إسرائيل من خلالها بأنها quot;دولة عنصريةquot;، كما أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية عن تقديره للدول التي قاطعت مؤتمر دوربان.

وفي ردود الأفعال الإسرائيلية فقد هاجم القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وذلك خلال المسيرة التي بدأت في ظهيرة يوم الثلاثاء، في معسكر quot;أوشفيتسquot; في الذكرى الرابعة والستين للحرب العالمية الثانية، وذكر شالوم إن إيران تعمل كل ما بوسعها من أجل محو إسرائيل عن الخارطة. كما أشار إلى أنها تتآمر على الأنظمة العربية المعتدلة في الشرق الأوسط.

وإلى ذلك فقد أرسل رئيس الكنيست، رؤوبين ريفلين، برسالة إلى رؤساء البرلمانات في العالم، حذر فيها من التسامح مع أقوال الرئيس الإيراني، التي من الممكن أن تؤدي إلى quot;كارثةquot; أخرى.