بيونغ يانغ: قالت وكالة الانباء الحكومية الكورية الشمالية ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وصل الى بيونغ يانغ الخميس.
ويرى مراقبون ان زيارة لافروف تأتي في اطار محاولة من موسكو اقناع القيادة الكورية الشمالية للعودة الى المباحثات السداسية حول برنامجها النووي.
كما انها تأتي بعد ايام قليلة من طرد المراقبين الاميركيين الذين كانوا يراقبون عملية تفكيك المفاعل النووي الكوري الشمالي، احتجاجا على الموقف الاميركي من التجربة الصاروخية الكورية الاخيرة.
وجاء هذه التطور بعد يوم فقط من مغادرة مفتشي الأمم المتحدة لكوريا الشمالية.
واتى هذا القرار بعد إعلان بيونجيانج الإنسحاب من المحادثات السداسية حول برنامجها النووي.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء أن كوريا الشمالية طلبت من مفتشي الوكالة مغادرة البلاد.
وأوضحت الوكالة أن السلطات الكورية الشمالية أبلغت المفتشين بضرورة إزالة الأختام وكاميرات المراقبة من موقع يونجبيون.
كما أعلنت كوريا الشمالية عن إعادة العمل في مفاعلها النووي احتجاجا على إدانة مجلس الأمن لها.
ويذكر أن مراقبة مجمع يونجبيون أحد القضايا الرئيسية في اتفاق المعونات مقابل نزع القدرات النووية المبرم عام 2007 بين كوريا الشمالية من ناحية والصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة من ناحية أخرى.
ويأتي هذا التصعيد في وقت دعت فيه الصين كوريا الشمالية للعودة إلى المفاوضات السداسية، عقب انسحاب الوفد الكوري الشمالي من تلك المفاوضات احتجاجا على القرار الذي صدر من مجلس الامن الدولي بإدانة إطلاق بيونجيانج صاروخا بعيد المدى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر عنها إنها لا تملك quot;سوى الاسفquot; على القرار الكوري الشمالي بالانسحاب من المباحثات السداسية، داعية هذا البلد إلى عدم الانسحاب منها.
جاء ذلك بعد أن أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع كوريا الشمالية بسبب إطلاقها صاروخا بعيد المدى، ووافق على تشديد العقوبات المالية ضدها والإستمرار في حظر تصدير السلاح إليها.
وطالب مجلس الأمن كوريا الشمالية بالإلتزام بقراره رقم 1718 الصادر عام 2006 والذي يحظر إجراء تجارب صاروخية.
ووصف مندوب اليابان لدى الأمم المتحدة إطلاق الصاروخ الكوري بأنه quot;عمل استفزازيquot;، وأطرى على لهجة قرار مجلس الأمن قائلا انه quot;رسالة في غاية القوةquot; الى بيونجيانج.