بروكسل:رفض وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الخميس التهديدات التي لوحت بها نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء بفرض عقوبات quot;قاسية جداquot; على طهران اذا فشل الحوار معها حول برنامجها النووي، مؤكدا على سلمية هذا البرنامج.
وقال متكي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل حيث شارك في مؤتمر الدول المانحة للصومال quot;ننصح السيدة كلينتون بأن تدرس بدقة الملف النووي لايران وانشطتها النووية السلميةquot;.
وذكر متكي بأن بلاده ردت بايجابية هذا الاسبوع على العرض الذي قدمته اليها الدول الكبرى لاستئناف الحوار معها حول برنامجها النووي المثير للجدل. ولكن الرد الايراني تضمن اصرارا على عدم وقف الانشطة النووية الحساسة كما يطلب الغربيون.
ورحب متكي بالمواقف الاخيرة التي صدرت عن الرئيس الاميركي باراك اوباما لجهة مكافحة الانتشار النووي للوصول الى عالم خال من السلاح الذري.
وقال quot;نحن بصدد درس مواقف اوباما ونعتبر انه في حال ترجمت تصريحات اوباما الى افعال على ارض الواقع فبامكانها ان تكون ايجابيةquot;.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت الاربعاء ان الولايات المتحدة تحضر لquot;عقوبات قاسية جداquot; لفرضها على ايران.
وقالت quot;نحن اكثر من مستعدين لمد يدنا الى الايرانيين من اجل مناقشة مجموعة من القضايا (...) الا اننا في الوقت نفسه نعد لعقوبات قاسية جدا (...) يمكن ان تكون ضرورية في حال رفضت (ايران) عروضنا او في حال لم تصل العملية الى نتيجة او كانت غير ناجحةquot;.
واعلنت ايران الاربعاء عن استعدادها لاجراء quot;حوار بناءquot; مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي وذلك بعد ان رحب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بالتغيير في السياسة الاميركية بشان ايران.
وابدت الولايات المتحدة والدول الخمس الكبرى في مجموعة الست (المانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) في الثامن من نيسان/ابريل رغبتها في استئناف الحوار مع الجمهورية الاسلامية لاقناعها بتعليق برنامجها النووي.
وردت ايران ايجابا الاربعاء على الدعوة المثير للجدل، مع تأكيدها مجددا انها ستواصل انشطتها في هذا المجال.
وتؤكد طهران ان برنامجها النووي مدني في حين تشتبه الدول الغربية في انه يخفي خلف ستاره المدني شقا عسكريا.
التعليقات