نيويورك تايمز: أعد سي جي شيفرز تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان quot;تربص القوات الأميركية بطالبان يأتي بنتائج قاتلة تقلب الأمورquot;، أورد فيه تغير أسلوب القتال الأميركي ضد متمردي طالبان. فقد كانت حرب المشاة في أفغانستان تتم بمعايير طالبان، واعتاد رجال طالبان إقامة الشراك للقوافل والدوريات الأميركية من فوق التلال والفرار في سرعة بينما يحاول الأميركيون الاتصال بالقيادة وطلب المساعدة الجوية.

ولكن الأسبوع الماضي قامت دورية تابعة للفرقة الأولى مشاة بعكس الأمور، وذلك حينما فاجأت مجموعة من مقاتلي طالبان ليلاً وقتلت نحو 13 منهم، وربما أكثر. ويشير التقرير الى أن القتال، الذي كان من طرف واحد، حدث بالقرب من الموقع الذي حوصرت فيه دورية تابعة للبحرية الأميركية عام 2005 وأُسقطت فيه مروحية بمعداتها. ورغم ذلك فإن نتائج ذلك القتال لا تغير الحرب، اذ أنه معركة بين مئات المعارك في منطقة وادي كورانغال المنعزل. غير أن أنباء القتال انتشرت في المنطقة، وأصبح الكمين الأميركي سبباً في انتعاش الجنود الأميركيين بمقاطعة كونار، وذلك بعدما رأوا فيه تأكيداً على فعالية أسلحتهم وتدريبهم، ومحاولة لتصفية حسابات في المنطقة التي شهدت مقتل العديد من الجنود الأميركيين.

وكان 30 جندياً من الفرقة الأولى مشاة قد تركوا موقعهم قبل ظهر 10 إبريل، وانتقلوا الى الجانب الآخر من نهر كورانغال. وهناك وجدوا آثار أقدام حديثة توحي بوجود مقاتلي طالبان في الجوار. ويشير التقرير الى أن قائد الكتيبة الملازم ثان جاستين سميث اختار بقعة تتقاطع عندها الآثار، وقام رجاله بزرع ألغام مضادة للأفراد في تلك المنطقة، وانتظروا في الظلام حتى بدأ مقاتلو طالبان في التقاطر على المنطقة. وحيث أن تلك المنطقة لم تشهد دورية أميركية منذ سنوات، لم يشعر مقاتلو طالبان بالقلق من أي هجوم أميركي محتمل.

في الوقت نفسه حبس الجنود الأميركيون أنفاسهم في انتظار اللحظة المناسبة للهجوم، وحينما أصدر القائد أوامره انطلقت أسلحة الجنود لتحصد طليعة مقاتلي طالبان قبل أن يتمكنوا من رفع أسلحتهم للرد على الهجوم. وتكفلت الألغام الأرضية والقنابل اليدوية بمقاتلين آخرين. ويشير التقرير الى أن القتال استمر لعدة دقائق قبل أن تهدأ النيران الأميركية، بينما تراجع المقاتلون الباقون بعيداً من حيث أتوا. ثم قامت طائرة اف 15 أميركية بالقاء قنبلة على طريق هروب مقاتلي طالبان على بُعد نحو 600 ياردة، قبل أن يأمر قائد الكتيبة جنوده بتفتيش جثث القتلى. ويشير التقرير الى أن الجنود الأميركيين وجدوا 8 قتلى من رجال طالبان وقاموا بتصويرهم للتعرف عليهم لاحقاً، وجردوهم من أسلحتهم وذخيرتهم.