لندن: حثت منظمة العفو الدولية سياسيي لبنان اليوم الجمعة على وضع حقوق الإنسان في قلب حملاتهم الإنتخابية لاختيار برلمان جديد في الانتخابات المقررة في السابع من يونيو/حزيران المقبل. وقالت المنظمة إنها بعثت خطاباً مفتوحاً إلى القادة السياسيين في لبنان حثتهم فيه quot;على الالتزام بجدول أعمال واضح لترسيخ حماية حقوق الإنسان وتعزيزها في القانون والممارسة، واصلاح نظام العدالة لضمان استقلاله وضمان اجراء محاكمات عادلة، ووضع حد لجميع ممارسات الإعتقال التعسفي والتعذيب وغيره من ضروب اساءة المعاملةquot;.

كما حثت المنظمة القادة السياسيين في لبنان على quot;وضع حد للإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان وإنشاء آليات لضمان تحقيق العدالة والحقيقة وتعويض ضحايا الإنتهاكات الجسيمة السابقة لحقوق الإنسان، ووضع حد لجميع أشكال التمييز والعنف والإنتهاكات ضد النساء وأفراد الجماعات المهمشة، وسن قانون لإلغاء عقوبة الإعدام لجميع الجرائمquot;.

ودعت العفو الدولية الأطراف التي تقوم بحملاته الإنتخابية أيضاً إلى quot;اظهار الاحترام لحرية التعبير والتجمع ولغير ذلك من الحقوق الأساسية لحياة سياسية سليمة أثناء حملاتهم الانتخابيةquot;، مشيرة إلى quot;أن الانقسامات السياسية وغيرها من العوامل حالت دون إحقاق حقوق الإنسان بشكل تام في لبنانquot;.

ورأت المنظمة أن الانتخابات المقبلة quot;تمثل فرصة جديدة وتاريخية للبناء على فترة ما بعد اتفاق الدوحة الذي عُقد في مايو/أيار الماضي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب ميشيل سليمان رئيساً للجمهوريةquot;.

واعتبرت أن إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان في فبراير/شباط ووضع البرلمان الحالي خطة عمل وطنية لحقوق الإنسان quot;يشكلان تطورين إيجابيين محتملين يمكن إذا ما تم البناء عليهما إرساء برنامج بعيد الأثر لإصلاح واقع حقوق الإنسان في لبنانquot;.