الخرطوم: قال مسؤول بوزارة الخارجية السودانية يوم الجمعة ان محامين من المكتب القانوني بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) سيلتقون مع عائلات المحتجزين السودانيين في غوانتانامو لمناقشة سبل الافراج عنهم.
ووصل الوفد الاميركي الى العاصمة السودانية يوم الخميس مع ظهور مؤشرات على ان تراجع التوترات الدبلوماسية بين الخرطوم والادارة الجديدة في واشنطن قد بدأ يسفر عن ذوبان الجليد بينهما. وكان كل من السناتور الاميركي جون كيري والمبعوث الاميركي الخاص سكوت جريشن زارا السودان هذا الشهر.
وقال محمد عمر رئيس قسم القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية السودانية ان أعضاء الوفد جاءوا لكي يجمعوا معلومات لمحاميي الدفاع المدني عن السجناء لتسهيل الافراج عنهم.
وأبلغ عمر رويترز أنهم سيجتمعون مع الاطراف السودانية المعنية في وزارتي الداخلية والعدل بالاضافة الى أجهزة الامن والمخابرات وممثل من نقابة المحامين.
وقال عمر ان الوفد الاميركي سيظل في السودان حتى يوم الاربعاء. ورفض المسؤولون في السفارة الاميركية بالخرطوم التعليق على الزيارة.
ومنذ توليه منصبه في يناير كانون الثاني أصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما أمرا باغلاق معسكر الاحتجاز في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا.
وتوترت علاقات واشنطن بحكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير منذ وصوله للسلطة في أكبر دولة أفريقية في انقلاب عام 1989 .
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على السودان عام 1997 واعتبرته quot;دولة راعية للارهاب.quot;
وازدادت العلاقات توترا بسبب الصراع في دارفور الذي وصفه كل من اوباما وسلفه جورج بوش بأنه ابادة جماعية وهو الوصف الذي ترفضه حكومة السودان.
ورغم ذلك استخدم البشير لهجة تصالحية أكثر خلال تصريحاته الاخيرة عن الولايات المتحدة. وقال اوباما ان الولايات المتحدة ستبحث عن سبيل لاستئناف المحادثات بين المتمردين في دارفور وحكومة الخرطوم.