واشنطن: قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كيلنتون ان اسرائيل تخاطر بفقدان دعم العرب في مواجهة ايران ان هي لم تحقق تقدما في القضية الفلسطينية. واوضحت كلينتون ان القضيتين، الايرانية والفلسطينية، متلازمتان بالنسبة لاسرائيل. الا ان الاخيرة ترى ان طهران تعتبر الخطر الاكبر امامها في حال تحولت الى قوة نووية.
يشار الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعلن دعمه لمبدأ اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جوار اسرائيل، وهو مطلب عربي اساسي وحاسم.
واوضحت كلينتون، امام لجنة فرعية في الكونجرس الاميركي، انه quot;اذا ارادت اسرائيل الحصول على الدعم فيما يتعلق بموضوع ايران، لا يمكنها ان تقف على الهامش فيما له علاقة بالفلسطينيين وجهود السلامquot;.
واشارت الوزيرة الاميركية الى ان البلدان العربية تريد quot;بقوة ان تدعم اي موقف تجاه ايران، لكنها تعتقد ان رغبة اسرائيل في معاودة الدخول في المناقشات مع السلطة الفلسطينية ستقوي موقفها في التعامل مع ايرانquot;.
يذكر ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما اوضحت موقفها بجلاء والمتمثل بتصميمها على المضي قدما في حل الدولتين، حيث يعيش الفلسطينيون جنبا الى جنب مع الاسرائيليين.
وجاء التزام واشنطن بمبدأ الدولتين حلا للصراع بين الفلسطينيين واسرائيل عقب التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان حول عدم التزام حكومته باتفاقات انابوليس.
الا ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية بقيادة نتنياهو، الذي تسلم منصبه في الاول من هذا الشهر، ما زالت حتى الآن ترفض الموافقة على حل الدولتين، كما هو حال حكومة سلفه ايهود اولمرت.
فقد ابلغ نتنياهو الموفد الاميركي الخاص للمنطقة جورج ميتشل، خلال زيارة الاخير لاسرائيل، انه مستعد لمناقشة حل الدولة الفلسطينية بشرط موافقة الفلسطينيين على الاعتراف باسرائيل دولة يهودية.
الا ان حماس، التي فازت في انتخابات عام 2006 وتحكم قطاع غزة حاليا، ترفض الاعتراف بشرعية اسرائيل، وترفض ايضا التخلي عن الصراع المسلح معها طالما ظلت محتلة للمناطق الفلسطينية.
وقالت كلينتون امام لجنة الكونجرس ان نتنياهو سيزور واشنطن في مايو/ آيار المقبل. واضافت: quot;نحن نعتقد ان من المهم ان لا نحكم مسبقا على وجهة نظرهم، او الطريقة الافضل التي نتعامل بها بالموضوعquot;.
على صعيد متصل قال العاهل الاردني الملك عبد الله ان على اسرائيل ان تختار بين الاندماج في المنطقة او العزلة، داعيا الولايات المتحدة الى تقديم الدعم الكامل لحل الدولة الفلسطينية.
واوضح العاهل الاردني ان على اسرائيل ان تدرك ان محاولات تعطيل حل الدولتين سيكون كارثيا لمستقبلها. وقال: quot;ليس لدينا وقت لدخول في عملية لا نهاية لها، الفرص الضائعة كان لها تأثير سلبي على الناسquot;. واضاف ان الوقت قد حان لأن تقود الولايات المتحدة قضية السلام quot;فلا يوجد وقت يمكن تضييعهquot;.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد اعلن الثلاثاء أن الرئيس الأميركي باراك اوباما وجه الدعوة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين والمصريين إلى مباحثات منفصلة خلال الأسابيع القليلة القادمة حول عملية السلام في الشرق الأوسط.
التعليقات