موسكو: قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن موسكو تلقت تأكيدات من الاتحاد الأوروبي بأن برنامج quot;الشراكة الشرقيةquot; ليس موجها ضد روسيا. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع المجلس الدائم للشراكة بين روسيا والاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الثلاثاء، سمعنا تأكيدات من بروكسل وهي مقر الاتحاد الأوروبي مفادها أن هذا البرنامج لا يعد محاولة لإنشاء منطقة نفوذ جديدة، وليس عملية موجهة ضد روسيا.
ومضى قائلا إننا نود أن نثق بهذه التأكيدات، ولكن لا نخفي أن بعض التعليقات على هذا البرنامج من جانب الاتحاد الأوروبي تثير قلقنا، كما ذكرت وكالة أنباء نوفوستي. هذا ومن المقرر أن تعقد قمة البلدان المشاركة في برنامج الاتحاد الأوروبي المعروف بـquot;الشراكة الشرقيةquot;، في العاصمة التشيكية براغ في السابع من شهر مايو/أيار القادم.
ويتوقع أن تشهد هذه القمة إطلاق تنفيذ البرنامج بشكل رسمي. ويهدف برنامج quot;الشراكة الشرقيةquot;، حسبما هو معلن، إلى إيجاد تقارب سياسي واقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وأرمينيا وجورجيا وأذربيجان وأوكرانيا ومولدافيا وروسيا البيضاء. ولا ينص البرنامج على إمكانية منح الدول المشاركة فيه عضوية الاتحاد الأوروبي.
ومن المفترض أن يعتمد الاتحاد الأوروبي في إطار هذا البرنامج لأرمينيا وجورجيا وأذربيجان وأوكرانيا ومولدافيا وروسيا البيضاء مبلغ 350 مليون يورو على شكل مساعدات مالية حتى عام 2013.
وقد أثارت محاولة إشراك مينسك في هذا البرنامج حفيظة موسكو لأن روسيا وروسيا البيضاء تعملان منذ سنوات في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تحقيق دولة الاتحاد بينهما، وقطعتا أشواطا بعيدة في هذا الاتجاه.
من ناحية أخرى، أكدت الخارجية الروسية أن الاتحاد الأوروبي يقوم بمحاولات للضغط على روسيا البيضاء بهدف جذبها إلى برنامج quot;الشراكة الشرقيةquot;.
وقد شددت موسكو على ضرورة ألا يتعارض هيكل التعاون هذا بين الاتحاد الأوروبي وجيران روسيا، مع التزامات هذه البلدان في إطار رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
التعليقات