القاهرة:أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه تقرر تأجيل عقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن مخاطر تهويد مدينة القدس حتى يوم الخميس القادم بدلا من يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وأوضح موسى في تصريح أدلى به الخميس بأنه تقرر تأجيل موعد الاجتماع بناء على طلب وزير الخارجية الأردنية ناصر جوده، لأنه يرغب في أن يقدم عرضا خلال الاجتماع لنتائج زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للولايات المتحدة والاتصالات التي قام بها.

وذكر الأمين العام للجامعة العربية أن الاجتماع سيناقش عددا من الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها مخاطر تهويد مدينة القدس.

يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قد طلبت عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث المخاطر التي تحيط بمدينة القدس المحتلة في ظل الأنشطة الإسرائيلية الخطيرة هناك، كما تم إدراج بند، بناء على طلب الجامعة العربية لتدارس تقرير لجنة تقصى الحقائق الدولية المحايدة التي كلفتها الجامعة العربية بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال الحرب في غزة حسبما ذكرت الجامعة.

وفيما يتعلق بمبلغ الثمانية ملايين دولار شهريا التي قررت القمة العربية التي عقدت في الدوحة تخصيصه للسودان، وهل يختلف عن مقررات المؤتمر العربي لدعم الأوضاع الإنسانية الذي عقد في الخرطوم 2007، قال موسى، إن هذا مبلغ إضافي للتعهدات السابقة للدول العربية في مؤتمر دعم الأوضاع الإنسانية في دارفور.

وقد اجتمع عمرو موسى الخميس مع المبعوث الأميركي للسودان سكوت غاريشين الذي يزور القاهرة حالياً. وتناول الاجتماع الأوضاع في السودان وخاصة في إقليم دارفور وجهود الجامعة العربية في مجال العمل الإنساني في الإقليم.

وقال موسى إنه لمس خلال لقائه المبعوث الأميركي روحا وتوجها جديدين من قبل الولايات المتحدة في التعامل مع السودان. وقال غاريشين في تصريح صحفي عقب الاجتماع الذي حضرته السفيرة الأميركية مارغريت سكوبغ - إنه سيتوجه إلى تشاد من أجل العمل على تحقيق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية فى المنطقة بشكل دائم أو غير دائم للتأكد من وجود الأساسيات اللازمة لاستئناف المفاوضات والحوار من أجل العمل السياسي لحل المشكلات في السودان.

وأضاف أنه استعرض وجهة نظره ووجهة نظر الجامعة العربية بشأن الوضع في السودان وخاصة إقليم دارفور وما يجب عمله ودعمها للوضع الإنساني في الإقليم بصفة خاصة وفي السودان بصفة عامة. ووصف النقاش الذي دار بينه وبين السيد موسى بأنه مثمر وأعرب عن تقديره لجهود مصر والجامعة العربية في هذا الشأن.