واشنطن:شارك الرئيس باراك اوباما الجمعة بطريقة غير متوقعة في ندوة صحافية للمتحدث باسمه ليؤكد قرار احد قضاة المحكمة العليا الاستقالة ويعرب عن امله في ان يحل البديل عنه في بداية تشرين الاول/اكتوبر.

وقد ظهر اوباما امام الصحافيين المعتمدين في البيت الابيض ليعلن انه انهى لتوه مكالمة هاتفية مع القاضي ديفيد سوتر الذي اكد له عزمه على الاستقالة من المحكمة. واوضح اوباما ان تعيين قاض في المحكمة العليا كما يتعين عليه في الوقت الراهن القيام بذلك، هو جزء quot;من ابرز مسؤولياتهquot; بصفته رئيسا.

وقال quot;سأبحث عن شخصية مستقلة معروفة بنزاهتها وتفوقها. سأبحث عن شخص يدرك ان القضاء لا يقتصر فقط على النظريات القانونية المجردة او الملاحظات المدونة في اسفل صفحة في ملفquot;. واضاف اوباما quot;حتى اتخذ هذا القرار، انوي استشارة كامل مندوبي الطبقة السياسية واعضاء الحزبين، وآمل في ان يقسم القاضي الجديد في المحكمة العليا اليمين في الوقت المناسب حتى يتمكن من مزاولة مهامه بحلول اول يوم اثنين من تشرين الاول/اكتوبرquot; في بداية الدورة الجديدة للمحكمة.

و ثمة نساء من بين ابرز المرشحين المطروحة اسماؤهم في واشنطن لخلافة ديفيد سوتر في المحكمة العليا. ويسود اعتقاد في واشنطن ان القاضي المقبل سيكون امرأة.

- ايلينا كاغان، 48 عاما، ابرز محامي حكومة اوباما، المكلفة الدفاع عن الدولة الفدرالية الاميركية امام المحكمة العليا. وتعتبر هذه الوظيفة المرحلة الاولى قبل التعيين في المحكمة العليا. وقد كانت عميدة كلية الحقوق في جامعة هارفرد وهي مقربة من باراك اوباما. وخلال الجلسات التي عقدت في مجلس الشيوخ لتثبيتها في منصبها الحالي، اخذ عليها الجمهوريون خبرتها القليلة في قاعات الجلسات. وصوت معظمهم ضد تعيينها. والجزء الاكبر من عمل كاغان يقتصر على التعليم والبحث حيث تشتهر بأنها قانونية لامعة. وكانت ايضا مستشارة لبيل كلينتون في البيت الابيض. واخيرا عينت في 19 اذار/مارس ولم تترافع بعد امام اعلى هيئة قانونية في البلاد.

- صونيا سوتومايور، 54 عاما، القاضية في محكمة استئناف نيويورك، احدى ابرز المحاكم في البلاد. واذا ما عينها باراك اوباما، فستبصح هذه المتخرجة في جامعة ييل اول امرأة من اصول اسبانية تدخل المحكمة العليا. وعينها جورج بوش الاب قاضية فدرالية، ثم عينها بيل كلينتون قاضية في محكمة الاستئناف. وهي تعتبر وسطية ومعتدلة. لكن البعض يعتقد ان باراك اوباما سيفضل شخصا يشاطره فلسفته القانونية.

- ديان وود، 58 عاما، قاضية شهيرة في محكمة استئناف شيكاغو، وقريبة من باراك اوباما، وقد عملت في مختلف الوزارات اواخر السبعينات، ثم بين 1985 و1987 في عهد رونالد ريغان. ومواقفها اليسارية والمؤيدة للاجهاض هي من العناصر التي قد لا تصب في مصلحتها خلال جلسات التثبيت المحتملة في مجلس الشيوخ.

- جنيفر غرانهولم، 50 عاما، حاكمة ولاية ميشيغن (شمال). وقد انتخبت غرانهولم المدعية العامة السابقة، حاكمة في 2002 واعيد انتخابها في 2006. وهي مجازة من جامعتي هارفرد وبيركلي، وغالبا ما رافقت باراك اوباما خلال حملته الانتخابية.


- ليا وارد سيرز، 53 عاما، هي المرأة الوحيدة السوداء التي ترأس المحكمة العليا لولاية اميركية، هي جورجيا (جنوب شرق). وتصف نفسها بأنها معتدلة لكن النقاد يعتبرونها تقدمية. واعربت عن رغبتها في الاستقالة في حزيران/يونيو المقبل.