بغداد: قالت الحكومة العراقية يوم الثلاثاء انها استدعت سفير طهران كي تسلم له احتجاجا على قصف ايران لقرى كردية في منطقة كردستان وحذرت من عواقب سلبية اذا استمرت الهجمات.
وذكرت شرطة الحدود العراقية ان ايران قصفت يوم الاثنين قرية كردية في منطقة نائية بكردستان العراق وهي منطقة تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي في شمال البلاد محدثة اضرارا في بعض المباني وان لم تقع اي اصابات.
وجاء ذلك بعد ان قصفت ايران يوم السبت مواقع متمردين اكراد في منطقة اخرى من كردستان العراق. كما استخدمت طائرات الهليكوبتر لاطلاق النار من الجانب الايراني من الحدود.
وذكر المركز الاعلامي ان وزارة الخارجية العراقية سلمت رسالة احتجاج رسمية للسفير الايراني حسن كاظم القمي على قصف القوات الايرانية قرى حدودية داخل أراضي العراق.
وأضاف ان المركز العراقي لشؤون دول الجوار استدعى السفير الايراني الليلة الماضية وسلمه الرسالة.
وقال المركز الاعلامي في بيان ان وزارة الخارجية العراقية طلبت وقفا فوريا لهذه الانتهاكات التي يمكن ان تتسبب في عواقب سلبية على العلاقات الثنائية.
وذكر البيان ان عددا من القرويين جرح مناقضا بذلك أقوال شرطة الحدود التي قالت ان أحدا لم يصب خلال الهجومين.
وكثيرا ما تشتبك القوات الايرانية مع مقاتلي حزب الحياة الحرة المتفرع من حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح عام 1984 لاقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا. ويوجد مقاتلون من الحزبين داخل اراضي العراق.
وقال البيان العراقي ان الجانب العراقي يتفهم رغبة ايران في فرض الانضباط على حدودها لكن ذلك يجب الا يحدث من جانب واحد.
وخاض العراق وايران حربا طويلة دامية استمرت من عام 1980 حتى عام 1988 لكن منذ سقوط حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد الغزو الاميركي عام 2003 وتولي حكومة شيعية الحكم في بغداد تحسنت العلاقات بين البلدين وتقطنهما غالبية شيعية.