علي عبد الجليل من صنعاء: تجددت المظاهرات والاشتباكات اليمنية ظهر الخميس في عدد من المدن اليمنية الجنوبية. وقالت مصادر مطلعة اتصلت بها (إيلاف) في عدن أن قوات الأمن اعتقلت 28 شخصاً بعد مشاركتهم في مظاهرة بمنطقة الشيخ عثمان رفعت شعارات تندد بإيقاف سبع صف أهلية كانت وزارة الإعلام قد أمرت أمس الأول بسحبها من الأكشاك والمكتبات ومنع صدورها. وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن قد فرقت المظاهرة مبكراً ولم تتح للمشتركين فيه المزيد من التظاهر بعد أن بدأت بحملة الاعتقالات. وأصيب، حسب المصادر، أحد الجنود من جراء سقوطه من سيارة عسكرية عند ملاحقة المتظاهرين.

وذكرت مصادر أخرى من محافظة لحج جنوب اليمن أن اشتباكات مسلحة بين الجيش وأنصار الحراك الجنوبي وقعت نهار الخميس في مدينة الحبيلين أسفرت على سقوط عدد من الجرحى من الطرفين.

وتجددت الاشتباكات بعد ثلاثة أيام من الاتفاق على هدنة بين الحكومة وشخصيات سياسية واجتماعية فاعلة في المحافظات الجنوبية.

إلى ذلك تضاربت الأنباء عن سبب انفجار قنبلة ليلة أمس في منطقة الجدعاء، فقد أعلنت مصادر رسمية بمحافظة لحج quot;أن ثلاثة من العناصر التخريبية الخطرة الخارجة عن الدستور والقانون تعرضوا مساء أمس لإصابات خطيرة اثر انفجار قنبلة كانت بحوزتهم أثناء قيامهم بالإعداد لعمل كمين في منطقة الحبيلين بمحافظة لحجquot;، فيما قالت مصادر من المعارضةquot; أن المواطنين المذكورين أصيبوا quot;بانفجار قنبلة ألقاها مجهول كان يستقل دراجة نارية على الخط العامquot;.

من جانب آخر نفى مصدر مسئول في أحزاب اللقاء المشترك quot;أن يكون هناك أي حوار بينها وبين المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) وأبدى أسفه في بلاغ تلقى (إيلاف) نسخة منه quot;لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه في المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام من أن هناك حوار بين المؤتمر الشعبي العام برئاسة الدكتور الإيراني وأحزاب اللقاء المشتركquot;.

وأشار البيان quot;أن البدء بالحوار يتطلب إرادة سياسية تتجه بالجهود إلى غاياتها الوطنية الجادة والمثمرة بعيدا عن المناورات التي اتسمت في الحوارات السابقة، حيث أن ما وصلت إليه الأوضاع في الساحة الوطنية لم تعد تحتمل هذه السياسات التي يتم التعامل بها مع الأزمات القائمة التي تمر بها البلادquot;.

واعتبر quot;أن ما تقوم به السلطة وحزبها في معالجة ما يجري في المحافظات الجنوبية بالاعتماد على القوى العسكرية تتناقض مع ما تتطلبه الحوارات من توفير الأجواء والمناخات السياسية والظروف المناسبة التي تضمنها وأكدت عليها الاتفاقquot;.

وجدد البيان quot; إدانة المشترك للحشود العسكرية واستخدام العنف ضد الحراك السلمي وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبيةquot;. وتقول عناصر من الحراك الجنوبي أن السلطة لم تلتزم بالاتفاقات ولم تسحب المظاهر المسلحة من المنطقة وزادت في الحشود العسكرية.