أمال الهلالي من تونس: تحتضن القيروان يومي 8 و9 ماي القادم الندوة العلمية الدولية حول التخطيط المروري الحديث بمشاركة 20 دولة من أوروبا وشمال إفريقيا والخليج وبحضور 51 خبير عربي وأجنبي ويشرف على تنظيم الندوة المنظمة العربية للسلامة المرورية التي تتخذ من تونس مقرا لها والجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات وقد أبرز السيد عفيف الفريقي رئيس المنظمة أن هذه الندوة تنعقد على هامش الاحتفالات بمرور عشر سنوات على تأسيس المنظمة كما ستمثل هذه الندوة فرصة لتسليط الضوء على ابرز المخططات المرورية عبر طرح 17 تجربة مروريةمن دول وعواصم عالمية أبرزها جنيف وبروكسيل وأمستردام ولشبونة وبرشلونة وأبو ظبي والقاهرة والمدينة المنورة التي ستقدم مشروعها الخاص بالإشارات المرورية الذكية المرتبطة بالأقمار الصناعية.
كما تمثل فرصة لجمع الخبراء من تونس ومن سائر بلدان أوروبا والعالم العربي لطرح التجارب المعتمدة في مجال التخطيط والسلامة المرورية ومدى نجاعتها في طرقاتها.كما ستهتم الندوة العلمية بالعلاقة بين المدينة والنقل العمومي الجماعي والخاص.
رئيس المنظمة أكد أن احصاءيات ضحايا حوادث المرور في العالم العربي مفزعة وغير دقيقة لكنها تتجاوز ال40 ألف قتيل يوميا أي مايزيد عن 3 آلاف قتيل في الشهر مبينا أن هذه الأرقام قابلة للارتفاع إذا لم يقع الحد منها عبر انتهاج سياسات مرورية حكيمة .من جهته أكد السيد توفيق بلحارث الخبير الدولي في التخطيط المروري أن الدول المشاركة في الندوة العلمية تنقسم لثلاث أصناف:
-الصنف الأول يخص المدن الأوروبية كبروكسيل وجنيف وفرنسا والبرتغال وتتميز بنسيج حضري ممتد جدا ومنظومة نقل عتيقة فضلا عن استعمال مرتفع للسيارات الفردية مما دفع بها للحد من استعمالها والحث على اعتماد النقل الجماعي ضمن برامجها المرورية المستقبلية.
-الصنف الثاني يهم مدن شمال افريقيا أبرزها تونس والدار البيضاء والقاهرة وأغلبها مدن عتيقة عرفت تركيزا منظومة النقل الجماعي لتأتي بعده وسائل النقل الفردي وماصاحبتها من إشكاليات مرورية.
- أما الصنف الثالث فيخص أقطار الخليج وأبرزها أبو ظبي والمدينة المنورة وهي مدن تعد حديثة في تخطيطها المروري وتعتمد أساسا على السيارات الفردية ولم تعرف بعد منظومة نقل عمومي إلا خلال هذه السنوات.
كما ستنعقد بعد هذه الندوة وفق ما أكده رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية ندوة علمية دولية تتعلق بالمخططات المرورية الفاشلة.
التعليقات