مقديشو: قال شهود ومصادر مستشفى يوم الاحد ان الاشتباكات بين جماعات إسلامية مُتناحرة في الصومال قتلت 65 شخصا على الأقل وأصابت أكثر من 190 آخرين خلال ثلاثة أيام من المعارك في العاصمة مقديشو.
وتكافح الحكومة الصومالية المؤقتة التمرد القوي في أكثر الدول خطورة في العالم حيث أدى القتال منذ أواخر عام 2006 الى مقتل الآلآف وإرغام أكثر من مليون على ترك منازلهم.
واشتبك مئات من الاسلاميين المعتدلين الموالين للحكومة مع ميليشيا حركة الشباب المعارضة بالرشاشات الثقيلة والمورتر في شمال مقديشو في مطلع الاسبوع.
وقال الشيخ محمد ابراهيم بلال المسؤول البارز بحركة الشباب لرويترز quot; قتلنا عددا لا يمكن إحصاؤه من مقاتلي الحكومة والاسلاميين المعتدلين.. جثثهم ملقاة في الشوارع.quot;
وقال quot;شمال مقديشو الآن تحت سيطرتنا. واكتسحناهم من خمسة مواقع رئيسية بينها ملعب مقديشو لكرة القدم.quot;
وأفاد سكان ومصادر مستشفى بأن 50 شخصا قتلوا في القتال وأصيب 181 آخرون. وقال شهود عيان ان 15 شخصا آخرين قتلوا وجرح عشرة عندما سقطت قذيفة مورتر على مسجد يوم الاحد.
وقال الشاهد حسن عبد الله لرويترز في اتصال هاتفي quot;يمكنني أن أرى 15 جثة لأشخاص قتلوا بعدما أصابت قذيفة مورتر مسجدا.. كانوا بصدد أداء صلاة العصر.quot;
وقال أحد الشيوخ المحليين لرويترز ان مقاتلين أجانب شاركوا في الاشتباكات. وقال عثمان علي quot;نشاهد عرب بلحى طويلة في كل مكان.quot;
ولا يوجد تأكيد مستقل لوجود أجانب. وتخشى منظمات الأمن الغربية منذ وقت طويل ان يصبح الصومال ملاذا للارهابيين. و لا يوجد حكم مركزي فعال في هذه الدولة الغارقة في الفوضى منذ عام 1991.
وقال شهود ان اثنين من الصحفيين المحليين أُصيبا بعد ان سقطت قذيفة مورتر على مؤتمر صحفي.
وتعهد مانحون دوليون بتقديم 213 مليون دولار على الأقل للمساعدة في تعزيز قوات الأمن الصومالية. ويعتبر الرئيس شيخ شريف احمد وهو متمرد إسلامي سابق في نظر الكثيرين أفضل أمل يلوح منذ سنوات لاعادة الاستقرار.
واستولى قراصنة مدججون بالسلاحمن الصومال على عشرات السفن التجارية قبالة الساحل واحتجزوا مئات الرهائن وحصلوا على ملايين الدولارات كفدى.