نضال وتد من تل أبيب: أبرزت الصحافة الإسرائيلية، في عددها الصادر الإثنين، الإستعدادات الرسمية لإستقبال البابا بينديكيتوس السادس عشر، في تل أبيب اليوم، لكنها وفي الوقت ذاته أبرزت الجدل الذي رافق هذه الزيارة، وخصوصا كل ما يتعلق بماضي البابا وكونه خدم في الشبيبة الهتلرية، مع تعليق بعضها أمالا بأن تفضي الزيارة إلى مصالحة بين الكنيسة الكاثوليكية وبين اليهودية. إلى ذلك تناولت الصحف الإسرائيلية الجدل المستمر في الحكومة وبين وزارة المالية وباقي الوزارات حول الميزانية العامة المرتقبة والتقليص الحكومي في ميزانية الوزارات المختلفة وعلى رأسها وزارة الأمن الإسرائيلية. كما تناولت الصحف اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري مبارك، واحتمالات أن يكشف نتنياهو لمبارك عن مشروعه السياسي، وتعزيز التعاون بين إسرائيل ومصر على طريق بلورة جبهة ضد إيران، فيما أشارت الصحف إلى رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد لقاء مع نتنياهو قبل سفر الأخير إلى واشنطن. ولفتت الصحف إلى التصريحات الأميركية التي تربط بين الملف الإيراني وبين قبول مبدأ الدولتين.
يسرائيل هيوم: زيارة يخيم عليها الماضي
مع أن صحيفة يسرائيل هيوم اختارت أن ترحب بالبابا باللاتينية على صدر صفحتها الأولى إلا أن عنوان الصحيفة الرئيسي بالعبرية تحدث عن ظلال الماضي التي تخيم على زيارة الحبر الأعظم لإسرائيل. وكتب الصحافي دان مرغليت، بأن كثير من الاستغراب يجب أن يرافق زيارة البابا لإسرائيل، فهل بينديكيتوس السادس عشر هو دكتور جيكل أم أنه السيد هايد أم كلاهما، وهناك ما يكفي من الأدلة بأنه يجمع بين الاثنين، وعلى أية حال فهو ليس كسابقه يوحنا بولس الثاني الذي طلب المغفرة من الشعب اليهودي. وقال مرغليت إن بينديكوتيوس سار على خطى سابقه وأبدى حماسا وتأييدا لليهود من جهة، لكنه رفض في المقابل التنديد بالعمليات الإرهابية.
مع ذلك حذر مرغليت في مقالته من مقاطعة الزيارة، أو مقاطعة البابا، قائلا إن هذا السلاح استعمل ويستعمل كثيرا ضد إسرائيل، وبالتالي فإن على إسرائيل أن لا تلجأ إشهاره في وجه البابا، لأن الحوار مع المسيحية مهم للغاية للحركة الصهيونية منذ أن حاول مؤسس الصهيونية هرتسل تجنيد الفاتيكان والكاثوليكيين إلى جانب إسرائيل.
ريفلين يقاطع البابا وشاليط يطلب مساعدته
البابا يبدأ أكثر المراحل حساسية في أول جولة له بالشرق الأوسط البابا يوحد ضده ناشطي اليمين المتطرف والمثليين في اسرائيل |
ائتلاف ضد إيران
تحت هذا العنوان أشارت الصحيفة إلى لقاء القمة المرتقب اليوم بين نتنياهو بين الرئيس المصري، حسني مبارك في شرم الشيخ. وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيبلغ مبارك برغبته بتشكيل ائتلاف مع مصر ودول عربية أخرى ضد إيران. كما سيتناول اللقاء بين الاثنين موضوع تهريب الأسلحة إلى حماس ومصير الجندي غلعاد شاليط. وفي هذا السياق أبرزت الصحيفة أيضا تصريحات مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، بأن قبول مبدا الدولتين حلا للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين سيقلص من حجم الخطر الإيراني.
يديعوت أحرونوت: سوريا أقامت منشآت لتطوير أسلحة بيولوجية
اختارت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن تبرز على صفحتها الأولى تقرير شبكة التلفزة الأميركية، سي، بي إس، بأن سوريا أقامت في موقع المنشآت الذرية التي قصفتها إسرائيل، مصانع لتطوير الأسلحة البيولوجية والكيماوية. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أميركية في البيت الأبيض، إن اكتشاف هذه المنشآت كان وراء التغيير الذي طرأ في موقف الرئيس أوباما من سوريا ودعوته إلى إعادة فرض العقوبات على سوريا. ووفقا للصحيفة فإن مصادر أميركية أكدت لها أن ادعاءات سوريا التي نفت هذا الأمر، كاذبة وأن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الأميركية تؤكد دون شك أنها تطور أسلحة بيولوجية وكيماوية.
كل شيء مرهون بالأمن
تحت هذا العنوان تناولت يديعوت أحرونوت الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول الميزانية العامة للدولة، ولا سيما رفض وزير الأمن إجراء تقليص أي كان على ميزانية وزارته وتلويحه بأزمة ائتلافية إذا أصر نتنياهو على ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أنه مقابل هذا الخلاف حول حجم ميزانية وزارة الأمن، فإن الهستدروت (النقابة العامة) على استعدد للتنازل مؤقتا عن امتيازات العاملين في القطاع العام بشرط ألا يتم تجميد أجورهم، كما أن الخلاف الرئيسي الآخر هو بين وزير التربية والتعليم، غدعون ساعر، الذي يرفض الخطة المقترحة لتقليص ميزانية الوزارة، والتي قد تؤدي إلى إقالة أكثر من 5000 معلم، وبين وزير المالية، يوفال شطابينتس.
معاريف: عباس يرفض لقاء نتنياهو
أكدت صحيفة معاريف في عنوانها الرئيسي اليوم، أن الجانب الفلسطيني رفض كل المحاولات الإسرائيلية، الأخيرة، لعقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، فيما قال ديوان نتنياهو ردا على ذلك أن مثل هذا اللقاء ليس مدرجا على جدول الأعمال. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من الاتصالات بين إسرائيل والفلسطينيين، إن رجال نتنياهو توجهوا مؤخرا لاثنين من مسعدي أبو مازن،من أجل عقد لقاء بين الاثنين، قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن، لكن الفلسطينيين رفضوا هذا الطلب.
وقال رجال أبو مازن إن لقاء بين نتنياهو وأبو مازن لن يتم قبل أن تعلن إسرائيل قبولها بالشروط الفلسطينية الثلاثة: الاعتراف بكافة الاتفاقيات الموقعة، والاعتراف بحل الدولتين، وتجميد الاستيطان. ووفقا للمعلومات المتوفرة للصحيفة فإن نتنياهو معني للغاية بعقد مثل هذا اللقاء قبل لقائه بأوباما، حتى يتسنى له أن يعرض على أوباما جهوده السياسية في الشرق الأوسط.
التعليقات