أشرف أبوجلالة من القاهرة: قال اليوم رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين أنَّه وبالرغم من الجهود التي سعت من خلالها مصر لزيادة عدد دورياتها الأمنية بامتداد حدودها الفاصلة مع قطاع غزة، إلا أنَّ عمليات تهريب السلاح إلى داخل المقاطعة الساحلية لا زالت مستمرة. وأضاف يادلين أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان - بحسب وسائل إعلام إسرائيلية - أنَّ مصر بذلت جهودا ً كبيرة بطول جميع حدودها، بما فيها الحدود مع السودان، لكنها ظلت غير قادرة على إيقاف البدو المقيمين في سيناء عن التعاون مع الميليشيات المسلحة في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية على صدر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء عن يادلين الذي كان يلقي كلمة له أمام المشرعين بالكنيست الإسرائيلي، قوله :quot; الموقف الآن أفضل مما سبق، لكن قطاع غزة لا زال لم يُغلق بإحكام إلى الآن أمام عمليات التهريبquot;. كما أشار يادلين إلى أنه لا يتوقع من جانبه حدوث عملية عسكرية كبرى خلال العام المقبل. وبالرغم من ذلك، أوضح يادلين أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي كانت تستعد لمواجهة موجات الإرهاب المتصاعدة، لا سيما فيما يتعلق بالتهديدات الصادرة من جانب حزب الله اللبناني وغيره من الجماعات المسلحة، كما أنَّ هذا التصعيد قد يتسبب في توجيه رد قاس من جانب الجيش الإسرائيلي، على حد قول يادلين.

ووفقا ً لما ذكره يادلين، فقد قام قادة حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; بتعزيز قدراتهم منذ انتهاء الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع مطلع العام الجاري. وأكد في ذات السياق على أنه من غير المرجح أن تقوم الحركة المسلحة بإطلاق العنان لشن هجوم واسع على إسرائيل خلال العام الجاري، مشيرا ً إلى أنها ستسعين على الأرجح بالدروس التي تعلمتها من الهجوم الأخير كي تتحضر للدخول في مواجهة مستقبلية. وقال يادلين أن سوريا وحزب الله يجهزان أنفسهم بالمزيد من الأسلحة المتطورة، التي تشتمل على الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ وأنواع عدة من القذائف.