وطيلة أمس ظلت الأنظار مشدودة ومترقبة لأي إشارة يمكن رصدها في مطار الكويت الدولي توحي بقرار ما أو توجه ما خلال مراسم استقبال أمير الكويت العائد الى بلاده، إلا أن حكيم الكويت نزل على سلم الطائرة مبتسما الإبتسامة ذاتها التي لم تغب عن وجهه حتى في أشد الأزمات ضراوة، إلا أنه كان لافتا العناق الدافئ والحار بين الأمير الكويتي وإبن أخيه الشيخ ناصر المحمد رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلا أن أحدا لم يستطع تبين فحوى الدقائق القليلة التي تحدث فيها الأمير بإبتسامة عريضة الى إبن أخيه الذي كان مستمعا بإنصات، قبل أن يكمل الأمير عناق مستقبليه، وسط معلومات لم يؤكدها أحد في الكويت، ولم تشر اليها صحف الكويت الصادرة اليوم حول استقبال الأمير في مقر اقامته الشخصي (دار سلوى) في ضاحية سلوى على ساحل الخليج العربي، لثلاثة أقطاب كبار من أسرة الصباح الحاكمة بينهم ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، أضافة الى قطب ثالث، إلا أن مصادر المعلومات أبلغت quot;إيلافquot; الى أنه لا طبيعة خاصة لذلك الإجتماع إذ من الطبيعي أن تلتقي أهم مرجعية سياسية في البلاد مسؤولين في الدولة لإحاطته علما بكل المسائل التي دارت في غيابه عن بلاده.
وفي موضوع الإنتخابات فإن الغموض الشديد لا يزال سيد الموقف على رغم انتشار تسريبات واستبيانات تتحدث عن سقوط رموز مرموقة في العمل البرلماني خلال الإنتخابات المقبلة، إلا أن وتيرة العملية الإنتخابية وحراك المرشحين من جولات وندوات وتحالفات ومقابلات لا تزال تعطي انطباعا أن المعارك الإنتخابية لن تكون سهلة البتة، وأن جميع المرشحين لا يأبهون بتلك التسريبات بل يتحدثون عن ثقتهم بالعودة الى الإنتخابات المقبلة بكل ثقة واقتدار، فيما يتحرك آخرون بكل ما أتيح لهم للحصول على أي أصوات ممكنة في ظل ترجيحات تقول أن الفوارق بين المرشحين في بعض الدوائر قد لا تتعدى عشرات الأصوات، خصوصا الصوت النسائي الذي يخطط له ألا يذهب بكثافة للمرأة التي تترشح في جميع الدوائر الإنتخابية الخمس، إذ لا تزال التكهنات تشير الى الحظوظ القوية للمرأة في انتخابات هذا العام.
التعليقات