نيروبي: قالت وكالة اوكسفام الدولية للاغاثة يوم الاربعاء ان هجوما مشتركا تشنه قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وقوات الكونجو يتسبب في quot;قتل ومعاناةquot; للمدنيين.
وتقدم بعثة الامم المتحدة في الكونجو دعما عسكريا وامدادات لجهود الجيش في قتال متمردين في اقليم كيفو الشمالي. وتدعم القوات الجيش كذلك في تحضيره لمد عملياته الى اقليم كيفو الجنوبي المجاور.
وقال مارسيل ستوسل مدير اوكسفام في كنشاسا quot;الهجوم على متمردي الهوتو الرونديين بدأ موجة عنف ضد مدنيين اجبرت 250 ألف على الفرار من ديارهم وتسببت في وفيات ومعاناة لم يسمع عنها ومستمرة حتى اليوم.quot;
ويتهم المتمردون بتنفيذ مذبحة في رواندا في عام 1994 اسفرت عن قتل نحو مليون شخص.
وشن جيش الكونجو وقوات من رواندا المجاورة عملية مشتركة في يناير كانون الثاني الماضي ضد متمردي الهوتو الرونديين الذين ينظر اليهم باعتبارهم السبب الرئيسي في صراع دائر منذ 15 عاما في شرق الكونجو.
لكن في اعقاب انسحاب رواندا بعد ذلك بشهر صعد المتمردون هجمات انتقامية ضد مدنيين واستعادوا أراض كانوا قد خسروها في الهجوم.
وطلبت قوات الامم المتحدة التي يبلغ قوامها 17 الف جندي زيادة مؤقتة قوامها ثلاثة الاف جندي وشرطي لمساعدتها في التعامل مع تجدد القتال في المنطقة.
وتعمل قوات الامم المتحدة وجيش الكونجو على توسيع نطاق العمليات ضد المتمريدين داخل اقليم كيفو الجنوبي وتخشى منظمات الاغاثة من أن يفاقم ذلك كارثة انسانية في الشرق حيث فر أكثر من مليون شخص من القتال منذ أواخر عام 2006.
وتقول اوكسفام ان مئة ألف شخص فروا من ديارهم بالفعل في اقليم كيفو الجنوبي حتى قبل بدء الهجوم على الاقليم.