كوتا (باكستان): قال الجيش الباكستاني يوم الجمعة ان مقاتلي حركة طالبان يحلقون لحاهم ويحاولون الفرار من هجوم للجيش على معقلهم في وادي سوات مع تخفيف الجيش حظر التجول للسماح بخروج المدنيين.

وشن الجيش حملة في سوات شمال غربي اسلام اباد الاسبوع الماضي للحد من اتساع نفوذ طالبان الذي أثار قلق الولايات المتحدة وحلفاء غربيين اخرين بشأن باكستان المسلحة نوويا.

وفر اكثر من 900 الف مدني وحذرت الامم المتحدة من مأساة انسانية ما لم تحصل باكستان على مساعدة كبيرة.

وقال الجيش يوم الجمعة ان الاشتباكات اندلعت في انحاء عديدة بالمنطقة وانه يحرز نجاحات.

وناشد ايضا المدنيين المساعدة في كشف هوية مقاتلي طالبان الذين يحاولون الفرار.

وقال الجيش في بيان quot;لدينا تقارير مؤكدة عن ان هؤلاء الارهابيين من طالبان يفرون من المنطقة بعد حلق لحاهم وقص شعورهم.quot;

واضاف quot;نطلب من سكان سوات كشف هويتهم.quot; ونشر رقم هاتف يمكن للمبلغين الاتصال به او ارسال رسائل نصية.

ويطلق اعضاء طالبان ومؤيدون لحاهم في العادة وكثيرون منهم يطيلون شعورهم. ولم يصدر تعليق فوري من طالبان على بيان الجيش.

ودعا رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انطونيو جوتيريس الموجود في باكستان الى تقديم مساعدة دولية كبيرة لتجنب مأساة. وقالت المفوضية ان اكثر من 907 الاف شخص سجلوا كنازحين منذ الثاني من مايو ايار.

وبدأ السكان الفرار الشهر الماضي عندما هاجم الجيش طالبان في منطقتين بالقرب من سوات احتلتهما الحركة المتشددة في انتهاك لاتفاق سلام ابرم في فبراير شباط بهدف انهاء العنف في الوادي الذي كان من قبل مقصدا سياحيا.

ويؤيد الحملة معظم الاحزاب السياسية الباكستانية وعامة الشعب بالرغم من التشكك الواسع النطاق بشأن تحالف مع الولايات المتحدة في حملتها ضد التشدد.

لكن المعارضة ستتزايد اذا قتل العديد من المدنيين في القتال أو اذا تحمل النازحون عبئا غير مبرر.

وقال الجيش بعد ظهر يوم الجمعة ان 55 متشددا وثلاثة جنود قتلوا في الساعات الاربع والعشرين الماضية. وسيرفع ذلك حصيلة القتلى الى حوالي 925 متشددا و48 جنديا.

وغادر الصحفيون سوات ولا يمكن التأكد من عدد الضحايا من جهة مستقلة.

ويقول الجيش ان حوال 15 ألفا من أفراد قوات الامن يواجهون نحو 5000 متشدد في منطقة سوات.