نيويورك، نيروبي، وكالات: دان مجلس الامن الدولي الجمعة محاولات الاطاحة بالحكومة الصومالية، محذرا اريتريا التي يشتبه بانها تزود المتمردين سلاحا.

وقال المجلس في بيان تبناه بالاجماع انه quot;يكرر دعمه للحكومة الفدرالية الانتقالية كجهة تتمتع بالسلطة الشرعية في الصومال ويدين تجدد المعارك اخيرا على يد المتطرفين ما يشكل محاولة للاطاحة بهذه السلطة بالقوةquot;.

وطالب quot;المجموعات المعارضة بان توقف هجومها فورا وتسلم اسلحتها وتتخلى عن العنف وتنضم الى جهود المصالحةquot;.

وابدى المجلس quot;قلقه حيال معلومات تحدثت عن قيام اريتريا بتسليم اسلحة الى معارضي الحكومة الانتقالية الصومالية في انتهاك للحظر على الاسلحة الذي فرضته الامم المتحدةquot;، طالبا من quot;لجنة العقوبات التابعة له فتح تحقيقquot;.

وقام بتلاوة البيان السفير الروسي فيتالي تشوركين.

وتواصل الجمعة فرار المدنيين من مقديشو مع استمرار المواجهات الدموية بين المتمردين الاسلاميين المتطرفين والقوات الصومالية الحكومية والتي ادت خلال ثمانية ايام الى 103 قتلى.

والخميس، طالبت الولايات المتحدة اريتريا بوقف دعم المجموعات المتطرفة في مقديشو.

300 اجنبي يقاتلون ضد الحكومة الصومالية

وكان قدأعلن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى الصومال يوم الجمعة ان مئات الاجانب من افريقيا وخارج القارة يقاتلون ضد حكومة الصومال المدعومة من الغرب في اسوأ اشتباكات تشهدها البلاد منذ اشهر.

وتشعر اجهزة المخابرات بالقلق من ان يصبح الصومال الذي يسهل اختراق حدوده وسواحله وحيث توجد جماعات اسلامية على صلة بتنظيم القاعدة وحكومة ضعيفة قاعدة لمتشددين يحاولون مد نطاق نفوذهم في المنطقة وخارجها.

ويهون بعض المراقبين من ذلك الخطر قائلين ان معظم الصوماليين يتبعون نهجا معتدلا من الاسلام وتنتابهم شكوك عميقة تجاه الاجانب والتفسير المتشدد للشريعة الاسلامية الذي تعتنقه جماعات مثل حركة الشباب.

وقال مبعوث الامم المتحدة احمد ولد عبد الله للصحفيين في العاصمة الكينية quot;ليس هناك شك في وجود عدد كبير من المقاتلين الاجانب في الصومال من داخل القارة وخارجها وفقا للكثير من المصادر السرية او العلنية.quot;

وقال quot;رأيت ارقاما من وثائق لمجلس الامن الدولي قدمتها الولايات المتحدة تقدر عددهم (المقاتلين) بما يتراوح بين 280 و300.quot;

واسفر القتال الدائر بين متشددي حركة الشباب الذين يعترفون بوجود اجانب في صفوفهم والمقاتلين الموالين للحكومة عن مقتل 139 شخصا على الاقل وفرار نحو 27 الفا من العاصمة منذ اواخر الاسبوع الماضي.

وقتل 16 شخصا على الاقل في وسط الصومال اليوم الجمعة في اشتباكات بين مسلحين من حركة الشباب ومقاتلين من جماعة اهل السنة والجماعة المعتدلة في بلدتي ماهاس ووابهو.

وقال شيخ عبد الله شيخ ابو يوسف المتحدث باسم اهل السنة quot;نريد القضاء على حركة الشباب تماما. يدور قتال متفرق على مشارف هاتين البلدتين.quot;

وقال مبعوث الاتحاد الافريقي الى الصومال للصحفيين ان مقاتلا اجنبيا قتل في مقديشو يوم الجمعة.

وقال المبعوث نيكولاس بواكيرا quot;ندرك ان واحدا منهم من افغانستان قتل في المعارك.quot;

واضاف quot;هناك عناصر من القاعدة في حركة الشباب ولن يكون من المقبول استيلاء القاعدة والشباب على السلطة في الصومال لانهم مجموعة من مجرمي الحرب.quot;

ويقول محللون ان الاجانب يدربون المسلحين على المتفجرات والاساليب القتالية في حين يتم ارسال اسلحة مثل الالغام الارضية وقاذفات القنابل والصواريخ الى الصومال بحرا وجوا.

وقال محلل امني ان القنابل التي تزرع على الطرق لاستهداف قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي اصبحت اكثر تطورا في الشهور الماضية.

وابلغ زعيم المعارضة المتشدد الشيخ حسن ضاهر عويس رويترز يوم الخميس بان هناك بعض الاجانب في الصومال لكن أعدادهم مبالغ فيها.

واتهم عويس الذي تقول واشنطن ان له صلات بتنظيم القاعدة مبعوث الامم المتحدة ولد عبد الله quot;بتدميرquot; الصومال من خلال دعمه للحكومة الانتقالية.

وقالت جماعة حقوقية محلية ان تمردا يقوده الاسلاميون ضد الحكومة منذ اوائل عام 2007 أدى الى مقتل نحو 17700 شخص وجرح ما يقرب من 30 الفا اخرين.