مساع مصرية لحسم الخلافات وتفاؤل حذر بتحقيق إختراق
quot;فتح وحماسquot; تستأنفان جولة خامسة من الحوار في القاهرة

الجلسة الحاسمة للحوار الفلسطيني اليوم في مصر

لقاء أوباما مع نتانياهو ومبارك وعباس سيكون حاسما

غموض أوباما وسراب حل الدولتين

ملك الأردن: قصر النظر منع إنهاء الصراع بالمنطقة

عباس يؤكد التمسك باقامة الدولة الفلسطينية

وفد حماس يتوجه للقاهرة لمشاركة في جولة الحوار

ليبرمان يسعى لمنع عرب اسرائيل من إحياء ذكرى النكبة

مسؤول فلسطيني: من الممكن حدوث عدوان جديد

محلل: الأسد قد ينصح عباس بتأجيل تشكيل الحكومة

تاجيل اعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة لبضعة ايام

حركة فتح تطلب من عباس تاجيل الاعلان عن الحكومة

نبيل شرف الدين من القاهرة: تستأنف اليوم السبت حركتا quot;فتحquot; وquot;حماسquot; الجولة الخامسة من حوارهما برعاية مصرية، وسط خلافات عميقة حول دمج أجهزة الأمن الفلسطينية والجهة المخولة بالإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة، فضلاً عن برنامج الحكومة وهو الأمر الذي تصاعدت الخلافات بشأنه، خاصة بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية عزمه تشكيل حكومة جديدة، وهو ما أشار معه السفير الفلسطيني لدى القاهرة نبيل عمرو إلى التفاهم مع مصر بشأن هذه الحكومة التي وصفها بأنها مؤهلة للتعامل مع لجنة الرباعية الدولية لرفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة.

وفي القاهرة ترجح مصادر دبلوماسية أن مصر تحاول الضغط على حركتي حماس وفتح لتكون هذه الجولة quot;حاسمةquot;، في محاولة لتحقيق اختراق قبل زيارة الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأسفرت المواقف المتعنتة للحركتين في الجولات السابقة إلى إرجاء القاهرة للحوار، بعد أن اقترح وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان على الحركتين تصوراً، وطلب منهما دراسته إلى حين العودة مجدداً إلى القاهرة، وتشير المعلومات إلى أن المقترح المصري يتلخص في تأليف حكومة موقتة جديدة تقر بشروط اللجنة الرباعية الدولية تكفل تعامل المجتمع الدولي معها ورفع الحصار وإعادة إعمار قطاع غزة المدمر بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة، مع بقاء الوضع على ما هو عليه في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن مطلع العام المقبل.

وتأتي هذه الجولة الخامسة للحوار في ظل أجواء متوترة سادت خلال الأشهر الأخيرة، وتخللها تبادل الاتهامات، الأمر الذي يرى معه مراقبون أنه يشكل انعكاساً لواقع الانقسام الفلسطيني، الذي يبدو أنه سيظل قائماً، خاصة وأنه لا تلوح في الأفق أي بوادر للحل، على الرغم من أن قادة حركتي حماس وفتح لا يدعون فرصة دون تأكيد رغبتهما في التطلع إلى نجاح الحوار الوطني، غير أن أياً من الجانبين لا يقبل أي تراجع عن مواقفه رغم جهود الوسطاء.

مواقف متباينة

من جانبه صرح إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس بأن الجلسة الخامسة من الحوار ستبدأ اليوم السبت بلقاءات ثنائية مباشرة بين حركتي quot;فتحquot; وquot;حماسquot; تستمر يومينrlm;،rlm; ثم تعقبها جلسة موسعة تشمل جميع الفصائل المشاركة في الحوار، وقال إن الملفات التي سيتم بحثها خلال الجولة الخامسة في الحوار هي ملف الحكومةrlm;،rlm; وملف الأمن وبشكل خاص المرحلة الانتقالية،rlm; وملف الانتخابات حيث تم اعتماد الانتخابات المختلطة، لكن تظل هناك حاجة للمزيد من المناقشات حول نسبة الدوائر ونسبة الحسم.

أما عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي وعضو وفد الحركة في حوار القاهرة فقد اعترف بصعوبة الموقف في ما يخص الاتفاق على موضوع الحكومة الفلسطينية المقبلة وبرنامجها السياسيrlm;، لافتاً إلى أن الحل يكمن في موافقة حركة حماس على التزامات منظمة التحرير، بالإضافة إلى الحل البديل وهو أن توافق على ألا تتدخل بالحكومة المقبلة وأن تبقى الحكومة الحالية وصولا إلى الانتخابات المقبلة على أن يلتزم الجميع بنتائجها. ومضى الأحمد قائلاً إن الاتفاق مطلوب حول المرحلة الانتقالية بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية في غزة وهناك مقترح لأن يكون هناك قوة أمنية مشتركة من الأجهزة القائمة حاليا وعناصر الأجهزة السابقة الموجودة في غزة أيضا وهذه نقطة تحتاج إلى إجابات خلال جلسات الحوار المقبلة.

وأشار مسؤول مصري إلى الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية موقتة تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي بالإضافة إلى التوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير إعادة بنائها وهيكلتها، فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة الوطنية ، وبما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلي مجدداً. واتفقت الحركتان خلال جولات الحوار السابقة على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في كانون الثاني (يناير) من العام المقبل2010 وعلى آليات للمصالحة الوطنية على الأرض تمنع تكرار الاقتتال الذي وقع بينهما في قطاع غزة في العام 2007، لكن الحركتين لم تتمكنا من الاتفاق بعد على صيغة لإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية ولا ترتيبات إعادة توحيد الأجهزة الأمنية، كما أن الخلافات ما زالت قائمة بينهما حول القانون الانتخابي، إذ تريد quot;فتحquot; اعتماد نظام القائمة النسبية المطلقة بينما تطالب حماس بنظام مختلط يجمع ما بين القائمة النسبية والدوائر الفردية.

وشكل فوز حركة حماس عام 2006 بالانتخابات التشريعية وتشكيلها حكومة فلسطينية يرأسها إسماعيل هنية، بداية لمرحلة من المواجهات بين حركتي التحرير الوطني (فتح) وحماس، بعد أن وجدت فتح نفسها بعيدة عن سلطة القرار الفلسطيني التي اعتادت عليها على مدى عقود.