عامر الحنتولي من الكويت: رغم تبقي خمس ساعات فقط على اقفال صناديق الإقتراع في جميع الدوائر الإنتخابية الكويتية التي فتحت في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، إلا أن نسب التصويت حتى الآن تعكس فتورا شعبيا لافتا وعزوفا نسبيا عن المشاركة في اختيار نواب البرلمان القادم، وسط مناشدات قوية من جانب معسكرات المرشحين في مختلف الدوائر للناخبين بالنزول للتصويت بكثافة، إذ تؤكد معلومات حصلت عليها quot;إيلافquot; من داخل اللجان الإنتخابية حول الكويت أن نسبة التصويت لا تزال خلافا للمتوقع أقل من 20% إلا انها لا تقل أيضا عن 15% في جميع الدوائر الإنتخابية، إذ عمدت وزارة الداخلية الكويتية الى بث رسائل هاتفية تخصص فيها أرقاما ساخنة للحصول على رقم القيد الإنتخابي، ومكان الإقتراع تسهيلا على الناخبين، وتشجيعا لهم على ممارسة حقهم الدستوري في الإنتخابات.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن المرشحتين معصومة المبارك في الدائرة الأولى، وأسيل العوضي في الدائرة الثالثة تلقتا حتى ظهر اليوم مئات الأصوات، وفقا لإستبيانات الرأي للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، وسط توقعات قوية بفوزهن في الإنتخابات التي يسدل الستار عليها مع إعلان النتائج الرسمية ظهر يوم غد الأحد على أبعد تقدير بسبب اعتماد وزارة الداخلية لأسلوب الفرز اليدوي خلافا للعام الماضي إذ طبقت للمرة الأولى في تاريخ الإنتخابات الكويتية نظام الفرز الآلي الذي أثار احتجاجات واسعة وشبهات تزوير، وأخطاء في عد الأصوات.

الى ذلك قالت وزارة الداخلية وأجهزتها المساندة أنها على أهبة الإستعداد للتعاطي مع أي طارئ أو عوائق يمكن أن تعيق سير العملية الإنتخابية التي تجري بسلاسة ويسر، إذ لم تسجل أي مشاكل تذكر في جميع اللجان الإنتخابية التابعة للدوائر الخمس، وسط انتشار كثيف للدوريات الأمنية ونقاط التفتيش للتعامل مع أي مستجدات قد تفرزها الإنتخابات، التي تأتي بعد نحو شهرين من حل المجلس السابق الذي جرى انتخابه قبل نحو عام.