صنعاء: جدّد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأحد تحذيره من تشطير اليمن والعودة به إلى ما قبل الوحدة، مشدداً على انه لن يسمح لأية مشاريع تستهدف الوحدة ان ترى النور.
وقال صالح خلال لقاء جمعة بوجهاء قبليين من منطقة يافع بجنوب اليمن، ان quot;الوحدة أحدثت تحولات على مستوى الوطن (...) وان الوحدة قدر ومصير الشعب اليمني نتيجة نضالات ضحى من أجلها أبناء اليمنquot;.

وكانت المحافظات الجنوبية قد شهدت خلال ابري/نيسان الماضي موجة صدامات بين الجيش ومسلحين يطالبون بانفصال الجنوب عن الشمال، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحي بالعشرات من الجانبين.
وقال صالح مخاطبا الوجهاء quot;تعرفون معنى التشطير ومآسيه، حيث كانت الصراعات قائمة داخل كل شطر، وما بين الشطرين كل خمس أو ست أو 10 سنوات وجبات من القتال وإراقة الدمquot;.

وكان رئيس الوزراء اليمني السابق حيدر ابوبكر العطاس، وهو أول رئيس وزراء لدولة الوحدة اليمنية، قد طالب صراحة مساء الجمعة الماضي من منفاه بعودة الانفصال وتقسيم اليمن الى شطرين شمالي وجنوبي.
وقال الرئيس اليمني ان quot;اليمن كبر وكبر أهله ورجاله سياسيا واجتماعيا في كل أنحاء العالم، والذين يريدون أن يقزموا اليمن هم الأقزام، اذ يريدون ان يحوّلونا إلى نتوءات في المنطقةquot;.

وعن مطالب المحتجين الذين يطالبون بتقسيم اليمن، قال quot;لن نسمح لهؤلاء الصغار ان يصغروا اليمن ، وتحصل اخطاء وهذه قضايا تعالج وليست الأخطاء مقتصرة على المحافظات الجنوبية، هناك اخطاء في اليمن كلها وهناك ازدهار في اليمن كلهquot;.
وعن الحكم المحلي الواسع الصلاحيات التي دعت إليه أحزاب المعارضة، قال صالح quot;نحن مقبلون على تعديل دستوري وإقرار نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات، ولن يعود الوضع كما كان أيام النظام الامامي أو كما كان أيام النظام الشموليquot;.

وخاطب رجال القبائل قائلا quot;أنا أحملكم كامل المسؤولية ولا أحمل الجيش أو الأمن أو الشرطة، وإنما أحمل المشايخ والشخصيات الاجتماعية مسؤولية حماية مناطقهم ومنع أي قادمين إليها بغرض التخريب او إقلاق الأمنquot;.
وحذر من خطورة إحياء النعرات المناطقية والعنصرية والمذهبية وآثارها السلبية في خلق بذور للفرقة والشتات بين أبناء المجتمع الواحد.
يشار الى ان اليمن توحّد سلميا في 22 مايو/أيار 1990، لكن سرعان ما تعرّضت الوحدة لانتكاسة اثر اندلاع حرب أهلية بين صانعي الوحدة في الشطرين، أدت الى سيطرة قوات الشمال على الجنوب فى 7 يوليو/تموز 1994.