كوالالمبور: طالبت الصومال في كوالالمبور بمساعدة دولية للحصول على سفن لحراسة السواحل بغية مطاردة القراصنة لكن عددا من الخبراء يعتبرون في المقابل تسليح مراكب مدنية امرا خطرا في المحيط الهندي. واعلن نائب رئيس الوزراء الصومالي عبد الرحمن آدن ايبي في مؤتمر للخبراء حول ظاهرة القرصنة البحرية في كوالالمبور الاثنين quot;ان الصومال بحاجة لاسطول حرس سواحل اكثر فعالية من اجل حماية مياهها وصياديها والسفن الاجنبية من القراصنة لان القوة البحرية الدولية ليست كافيةquot;.

وقال المسؤول الصومالي في خطاب قرأه نور محمد محمود مسؤول الوكالة الوطنية للامن الصومالي quot;اننا نعلم اين يختبىء (القراصنة). ونطلب من المجتمع الدولي مساعدتنا على محاربة القرصنةquot;. واكد ان النظام الصومالي المهدد من قبل المتمردين الاسلاميين لن يستطيع استئصال القرصنة.

ورحب وزير الامن في بونتلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي معلن من جانب واحد في شمال الصومال ومعقل القراصنة، عبدالله سعيد ساماتار بمهمة القوة البحرية الدولية لكنه رفض ارسال قوة عسكرية دولية الى اليابسة لملاحقة القراصنة. وقال quot;على الارض لا نريد سوى القوات المحلية. ان القوات الاجنبية لن تستطيع التمييز بين صيادي سمك وقراصنةquot;.

وكما لو انها تقرن الاقوال بالافعال اعلنت سلطات بونتلاند الاثنين توقيف 24 شخصا يشتبه بانهم قراصنة قبالة مرفأ بوصاصو. وكانت دوافع القرصنة الصومالية تبدو في بداياتها اكثر نبلا اذ كانت خصوصا بدافع مكافحة الصيد غير المشروع لحماية الموارد الوطنية للبلاد التي تشهد انهيارا.

اما اليوم فالقراصنة اصبحوا يشكلون حلقات اجرامية اكثر تطورا مع تشعبات دولية. ويسعون للتخلص من سفن الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي وتحالفات بقيادة اميركية، وينشطون كثيرا لاحباط اي عمليات للامساك بهم او اعتقال قراصنة.

وبحسب المكتب البحري الدولي الذي يوجد مركزه لمكافحة القرصنة في كوالالمبور، فان الهجمات قبالة سواحل الصومال تضاعفت عشر مرات في الفصل الاول من العام 2009، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2008 لترتفع من 6 الى 61.

ومنذ بداية 2009 احصيت 114 محاولة هجوم وخطفت 29 سفينة. ويعتبر خبراء في كوالالمبور ان تسليح طواقم للرد على الهجمات او مرافقة عناصر امنية مسلحة ستزيد من مخاطر العنف. وقال احد الخبراء بوتنغال موكوند quot;نحن ضد تسليح طواقم لمواجهة هجمات القراصنة. كما اننا نعارض وجود حراس مسلحين خاصينquot; على متن السفن.

لكن ريتشارد فارينغتون رئيس هيئة اركان العملية البحرية الاوروبية اتالانتي يرى انه ان كانت هناك 25 سفينة عسكرية تجوب حاليا المنطقة، فيجب ان يكون هناك 60 في خليج عدن و150 قبالة الصومال.

وفي بروكسل اعلنت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي شاكون الاثنين ان الاتحاد الاوروبي موافق على تعزيز الاسطول الاوروبي المنتشر لمحاربة القراصنة وتوسيع منطقة تدخله حتى جزر السيشل. ومن المتوقع ان يبحث مؤتمر كوالالمبور في يومه الثاني والاخير، اليوم الثلاثاء، بحث تمويل عمليات مكافحة القرصنة او مصير القراصنة الموقوفين.