روما: أصدر قاض ايطالي قرارا اليوم الأربعاء يقضي بعدم استدعاء رئيس الوزراء سيلفيو برليسكوني و سلفه رومانو برودي للشهادة في قضية خطف عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) لإمام مصري من ميلانو في العام 2003 .
ونقلت وكالة أنباء quot;أنساquot; عن القاضي اوسكار ماجي قوله انه لن يتوجب على برليسكوني وبرودي تقديم أدلة لان أي أسئلة محتملة قد تكون مشمولة بأسرار الدولة.

وكانت المحكمة الدستوري بايطاليا قضت مؤخرا بان الأسئلة التي قد تنتهك أسرار الدولة غير مسموحة.
وجاء في الحكم الصادر في 12 مارس/آذار الماضي ان المدعين انتهكوا قوانين السرية في بعض القضايا ،ولكن ليس في التحقيق حول اختفاء حسن مصطفى عمر نصر الإمام المصري المعروف بابي عمر المصري الذي يشتبه بان له صلات مع الإرهابيين.

وأرسى الحكم قوانين صارمة للتحقيق ما يعني انه لم يعد مسموحا تقديم أدلة.
يشار الى انه تجري محاكمة 26 أميركيا غيابيا يعتقد أنهم جميعا من عملاء الاستخبارات الأميركية، في محاكمة هي الأولى في العالم بشأن ممارسة الولايات المتحدة للتسليم غير العادي التي يتم خلالها نقل إرهابيين مشتبه بهم سرا الى دول أخرى لاستجوابهم.

ووجهت اتهامات لعملاء استخبارات ايطاليين من بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية الايطالي السابق نيكولو بولاري بمساعدة فريق من السي أي ايه لخطف أبو عمر المصري، في عام 2003 ونقله الى مصر حيث قال انه تعرض للتعذيب.
وقد أنكرت الحكومة الايطالية أي دور في عملية الخطف،وقالت ان تحقيق المدعي العام في القضية يعرض للخطر العلاقات مع أجهزة استخبارات أجنبية.