نيودلهي: عين رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ الذي اختير الجمعة لولاية ثانية من خمسة اعوام، السبت وزرائه الرئيسيين، وهم من ابرز اعضاء حزب المؤتمر الفائز في الانتخابات التشريعية، بحسب بيان للرئاسة.
وبموجب ذلك، فان وزير الخارجية براناب موخرجي (73 عاما) سيكلف بحقيبة الاقتصاد والمال في حين تعاني الهند من حالة الانكماش الاقتصادي التي انعكست عليها من الغرب.
ولقيادة الدبلوماسية الخارجية في اوج التوتر مع باكستان، وقع اختيار سينغ على سوماناهالي ملايه كريشنا (77 عاما) وهو عضو قديم في حزب المؤتمر ورئيس الوزراء السابق في ولاية كرناتاكا الجنوبية وعاصمتها مدينة المعلوماتية بنغالور.
وبالانيابان شيدامبارام الذي كان نقل من الاقتصاد الى الداخلية بعد الاعتداءات الاسلامية في بومباي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر (174 قتيلا، بينهم تسعة من المهاجمين العشرة)، احتفظ بحقيبته.
وبقي ايه.كي. انطوني هو الاخر في وزارة الدفاع.
وتولى كل من شراد باوار وماماتا بانرجي على التوالي وزارتين رئيسيتين اخريين هما وزارتا الزراعة والسكة الحديد.
وينتمي هذان الوزيران الاخيران الى فصائل اقليمية متحالفة مع حزب المؤتمر (يسار الوسط، علماني) داخل التحالف الموحد والتقدمي.
والتحالف الموحد والتقدمي فاز ب262 مقعدا من اصل 543 مقعدا في جمعية الشعب مقابل 159 للتحالف الوطني والديموقراطي بقيادة حزب الشعب الهندي (يمين هندوسي).
وبفضل دعم الاحزاب المستقلة بعد الانتخابات، سيحظى التحالف الموحد والتقدمي بما مجموعه 322 نائبا ما يشكل له غالبية مطلقة.
وحصد حزب المؤتمر لوحده 206 مقاعد، وهي افضل نتيجة يحققها منذ 1991.
ومنموهان سينغ، وهو اقتصادي من السيخ بلغ السادسة والسبعين ورئيسا للوزراء منذ 2004، هو اول رئيس وزراء منذ جواهر لال نهرو اب استقلال الهند في 1947، يخلف نفسه بعد ولاية كاملة.
وجرت الانتخابات التشريعية على خمس مراحل من 16 نيسان/ابريل الى 13 ايار/مايو وشارك فيها 60% من اصل 714 مليون ناخب.
وشدد حزب المؤتمر على سياسته الناجحة في دعم المناطق الريفية حيث لا يزال يعيش ثلثا عدد سكان الهند البالغ 1,17 مليار نسمة. واستفاد سينغ ايضا من وضعه كرجل دولة مؤهل وصادق.