طهران: مع انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية الايرانية العاشرة اشتد التنافس الانتخابي بين المرشحين الاربعة للفوز بمنصب رئاسة الجمهورية خلال الاعوام الاربعة المقبلة.
واحتدم التنافس بين الرئيس الحالي المحافظ محمود احمدي نجاد الساعي الى الفوز بولاية رئاسة ثانية ومرشحي التيار الاصلاحي وهما رئيس حزب (الثقة الوطنية) الشيخ مهدي كروبي ورئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي المدعوم من قبل الرئيسين السابقين الاصلاحي محمد خاتمي والمحافظ البراغماتي هاشمي رفسنجاني.
واحتدم التنافس بين الرئيس الحالي المحافظ محمود احمدي نجاد الساعي الى الفوز بولاية رئاسة ثانية ومرشحي التيار الاصلاحي وهما رئيس حزب (الثقة الوطنية) الشيخ مهدي كروبي ورئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي المدعوم من قبل الرئيسين السابقين الاصلاحي محمد خاتمي والمحافظ البراغماتي هاشمي رفسنجاني.
اما المرشح المحافظ الاخر فهو رئيس الحرس الثوري السابق محسن رضائي الذي سيحاول بدوره الحصول على اصوات الناخبين لاسيما اولئك الذين سيصوتون وفقا لقناعاتهم الشخصية وليست الحزبية او الفئوية.
ويشد انتباه المواطن الايراني انتشار الملصقات والصور الدعائية في مختلف شوارع العاصمة طهران لاسيما استخدام المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي صورة مشتركة مع زوجته زهراء رهنورد في خطوة غير مسبوقة فسرها البعض بانها محاولة لاستقطاب اصوات الناخبات سيما وانه وعد في حال انتخابه رئيسا للجمهورية بتغيير القوانين التي تحد من حقوق المرأة.
وسارع المرشحون في حملاتهم الدعائية وندواتهم الانتخابية الى نقد اداء خصومهم السياسيين حيث اتهم الرئيس محمود احمدي نجاد في هذا الصدد منافسيه في المعسكر الاصلاحي بالتودد والتقرب الى الغرب واتباع سياسات quot;تصالحيةquot; ابان حكمهم اضرت بمصالح البلاد العليا.
وكان موسوي الذي يتمتع بتاييد لدى بعض الاوساط المحافظة المعتدلة التي تنتقد سياسات الرئيس احمدي نجاد اعلن بانه سيتبنى سياسات تصالحية مع الغرب في حال فوزه بالانتخابات.
فيما يواجه احمدي نجاد انتقادات حادة ليس من جهة خصومه الاصلاحيين فحسب بل من قبل المرشح المحافظ الاخر محسن رضائي الذي رأى ان اعادة انتخاب احمدي نجاد ستدفع البلاد الى الهاوية.
ويتهم الاصلاحيون احمدي نجاد باتخاذ سياسات اقتصادية فاشلة ادت الى ارتفاع نسبة التضخم في البلاد فضلا عن تبني سياسات متشددة أزمت العلاقة مع المجتمع الدولي سيما نفيه لما يعرف بمحرقة اليهود (الهولوكوست) التي يعتقدون بان وجودها من عدمه لايعني ايران.
ويعول رموز هذا التيار على نجاح مير حسين موسوي الذي قدم نفسه باعتباره (اصلاحيا متمسكا بمبادئ الثورة الاسلامية) للفوز بالانتخابات المقبلة رغم غيابه عن الساحة السياسية والاعلامية لاكثر من عشرين عاما ويراهنون على ان ارتفاع نسبة اقبال الناخبين على صناديق الاقتراع ستمنحهم فرصة افضل للفوز بهذه االانتخابات.
من جانبهم يسعى قادة التيار المحافظ الى ابقاء منصب رئاسة الجمهورية خلال الفترة المقبلة في قبضتهم فيما سيبذل خصومهم في التيار الاصلاحي كل ما بوسعهم للعودة الى سدة الحكم بعد ان خسروا المعركة الانتخابية قبل اربعة اعوام لصالح منافسهم من اليمين المحافظ المتشدد الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد.
وعلى الرغم من صعوبة التكهن بنتائج الانتخابات الايرانية التي عادة ما تأتي عكس كافة التوقعات واستطلاعات الرأي الا ان البعض يرى بان حظوظ الرئيس محمود احمدي نجاد اكثر من باقي منافسيه للفوز بهذه الانتخابات بسبب شعبيته الكبيرة لدى شرائح واسعة من المواطنين وقوات الحرس الثوري والبسيج (التعبئة) الذي يضم الملايين من المتطوعين في صفوفه.
وهناك من يرجح فوز موسوي الذي يحظى بدعم قوي من قبل الطبقة النخبوية والفكرية في البلاد لاسيما اذا ما استطاع التفوق على زميله في التيار الشيخ مهدي كروبي في استقطاب غالبية اصوات الناخبين الاصلاحيين لصالحه.
وستعقد الدورة العاشرة من الانتخابات الرئاسية الايرانية في ال 12 من الشهر المقبل حيث يحق لنحو 46 مليون ناخب ايراني ممن تجاوزا سن ال 18 عاما التصويت في هذه الدورة من الانتخابات.(النهاية) م و / ن ج ح كونا241132
التعليقات