واشنطن: اتصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء بنظيرها الروسي سيرغي لافروف ودعته الى رد quot;سريع وموحدquot; من جانب المجتمع الدولي على كوريا الشمالية، وفق ما اعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي. وقال كيلي في تصريح صحافي quot;لقد عادت (كلينتون) للتو من نيويورك واجرت اتصالا هاتفيا بعيد وصولها الى هنا بوزير الخارجية (سيرغي) لافروف وكررت اهمية رد سريع وموحد على الاعمال الاستفزازية لكوريا الشماليةquot;.

وكانت كلينتون اجرت اتصالا هاتفيا الاثنين بنظرائها الصيني يانغ جيشي والكوري الجنوبي يو ميوغ-هوان والياباني هيروفيمو ناكاسوني، اضافة الى وزير خارجية استراليا ستيفن هاربر، كما ذكر المتحدث. وخلص الى القول quot;لقد تعهدت بقوة ضمان قيام المجتمع الدولي بتوجيه رسالة قوية الى كوريا الشمالية يقول فيها ان عليها ان تدفع ثمن قرارها السير على هذه الطريقquot;.

واعلنت كوريا الشمالية الاثنين اجراء تجربة نووية ثانية تحت الارض بنجاح، بعد تجربة اولى في تشرين الاول/اكتوبر 2006، ضاربة عرض الحائط بالضغوط الدولية الرامية الى دفعها الى التخلي عن برنامجها النووي. كما اطلق النظام الشيوعي في اليوم نفسه ثلاثة صواريخ قصيرة المدى. ودان المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي الاثنين التجربة النووية الجديدة وقررا اعداد مشروع قرار يتضمن عقوبات جديدة بحق بيونغ يانغ.

غير ان الناطق تجنب ذكر كلمة quot;عقوباتquot; مكتفيا بالاشارة الى ان بلاده تريد نصا quot;شديد اللهجةquot;. وقال quot;نعمل حاليا مع شركائنا على قرار يتلاءم مع مسؤوليات مجلس الامن ونرحب بصياغة نص شديد اللهجة، حازم وموحد مع زملائنا في المجلس، ردا على هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي الذي ارتكبته كوريا الشماليةquot;. واضاف كيلي ان روسيا والصين العضوين الدائمين في مجلس الامن واللتين غالبا ما تعترضان على العقوبات، سبق ان ادلتا بتصريحات quot;قاسية جداquot; عقب التجربة النووية الكورية الشمالية.

وسبق ان اعربت روسيا التي تترأس مجلس الامن لهذا الشهر انها ستدعم رد فعل حازما من طرف الامم المتحدة لزيادة عزلة نظام بيونغ يانغ الشيوعي. ونقلت وكالة انترفاكس الثلاثاء عن مصدر دبلوماسي روسي ان quot;تبني مجلس الامن الدولي قرارا قاسيا امر محتم. فعلى الرد ان يكون جديا لان مكانة المجتمع الدولي على المحكquot;. غير ان المصدر في الخارجية الروسية لفت الى ان quot;الامر لن يتعلق بحصار، بعزل او بفتح ممرات انسانيةquot;، مشددا على quot;ضرورة ابقاء باب المفاوضات مفتوحاquot;. واعلنت الصين، حليفة كوريا الشمالية، الاثنين انها quot;تعارض بحزمquot; التجربة النووية الكورية الشمالية، ودعت بيونغ يانغ الى quot;وقف اي عمل قد يسمم الاجواءquot; وquot;احترام تعهداتها بتفكيك برنامجها النوويquot;.