كوريا الشمالية تهدد الجنوبية برد عسكري
سيول: يتوجّه وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان إلى واشنطن في حزيران/يونيو المقبل لإجراء محادثات مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها رداً على التجربة النووية الثانية لكوريا الشمالية وتهديداتها المستمرة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر حكومي رفيع المستوى قوله اليوم الأربعاء ان quot;كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان مشاورات بشأن زيارة يوquot;، لافتاً إلى ان الجدول الزمني للزيارة سيحدّد قريباً.

وأضاف المصدر ان الوزير الكوري الجنوبي سيناقش أيضاً أثناء الزيارة تفاصيل تتعلق بالقمة المرتقبة بين الرئيسين الكوري الجنوبي لي ميونغ باك والأميركي باراك أوباما في واشنطن في السادس من يونيو/حزيران المقبل.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت اليوم الأربعاء إبطال اتفاق الهدنة الموقع بين الكوريتين منذ خمسينيات القرن الماضي، محذرة كوريا الجنوبية من توجيه ضربة عسكرية فورية لها في حال اعترضت أيا من سفنها، ووصفت مشاركة سيول في الحملة الأمنية الأميركية بأنها quot;إعلان حربquot;. ونقلت quot;يونهابquot; عن بيان للبعثة العسكرية الدائمة لكوريا الشمالية في المنطقة الأمنية المشتركة أن بيونغ يانغ quot;لم تعد قادرة على ضمان أمن كوريا الجنوبية والسفن العسكرية الأميركية والمراكب الخاصة التي تبحر على طول الحدود البحرية الغربيةquot;.

وجاء في البيان أنه quot;وكما أعلن للعالم، فإن قواتنا الثورية ستعتبر المشاركة الكاملة لمجموعة (الرئيس الكوري الجنوبي) لي ميونغ باك الخائنة في المبادرة الأمنية لمكافحة الانتشار، بمثابة إعلان حربquot;. وأضاف أن الجيش الكوري الشمالي quot;لن يلتزم اتفاق الهدنة بعد اليومquot;، مما يعني ان شبه الجزيرة الكورية عادت الى حالة الحرب التي كان الاتفاق وضع حداً لها عام 1953.

وتابع quot;اذا وضع حد لاتفاق الهدنة، فلا بد لشبه الجزيرة الكورية من حيث القانون العودة إلى حالة الحرب، وسوف تتخذ قواتنا الثورية التدابير ذات الصلة، وإن أية أعمال تافهة، بما فيها اعتراض السفن السلمية وتفتيشها، سيتعبر انتهاكاً مرفوضاً لسيادة جمهوريتنا، وسنردّ عليه فوراً بضربة عسكرية قويةquot;.

يشار إلى أن التوتر ارتفع بين شطري شبه الجزيرة الكورية، بعد أن أعلنت كوريا الشمالية الاثنين الماضي أنها أجرت تجربتها النووية الثانية بنجاح، في إطار مساعيها لتعزيز قدراتها النووية للدفاع الذات، وسط تصاعد حدة التوترات حول تجربتها النووية الثانية. وأطلقت كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية، ثلاثة صواريخ قصيرة المدى في ساحلها الشرقي، ويرجّح أن يهدف ذلك إلى تهديد طائرات التجسّس الأميركية التي تراقب المنطقة. كما أجرت بيونغ يانغ عملية إطلاق قمر صناعي في 4 نيسان/ابريل الماضي، تشتبه سيول وواشنطن بأن يكون صاروخاً باليستياً قادراً على بلوغ السواحل الغربية للولايات المتحدة.