نيقوسيا: دعت جمهورية قبرص اليوم الاربعاء الى الابقاء على عديد قوة الامم المتحدة لحفظ السلام التي تراقب المنطقة العازلة بين جنوب قبرص وشمالها مع تعثر مفاوضات توحيد الجزيرة. وهذه القوة المكونة من 860 عسكريا يتم تمديد مهمتها كل ستة اشهر عبر تصويت في مجلس الامن الدولي. وقال وزير الخارجية القبرصي ماركوس كيبريانو للصحافيين ان قوة الامم المتحدة quot;تواصل القيام بدور هام جدا طالما لم يتم حل المشكلة القبرصيةquot;.

واضاف quot;نحن نعتقد انه لا ينبغي حصول تطور في دورها او عديدها طالما استمرت المشكلةquot; القبرصية. واكد الوزير معلومات صحافية اشارت الى ان حكومته اثارت لدى الامم المتحدة رغبة بريطانيا والولايات المتحدة في ربط التمديد للمهمة الحالية للامم المتحدة بحدوث تطور ملموس في مباحثات توحيد الجزيرة. غير ان السفير الاميركي في نيقوسيا فرانك يوربانشيك والمفوض البريطاني السامي بيتر ميليت نفيا وجود هذه الرغبة لدى بلديهما.

واوضح السفير الاميركي quot;هناك نقاش في نيويورك حاليا في اطار تمديد (مهمة) القوةquot; لجهة معرفة كيف يمكن ان تكون quot;اكثر فاعليةquot;. ولم تؤد مباحثات اعادة توحيد قبرص بين قادة جمهورية قبرص (المعترف بها دوليا) وquot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; (المعترف بها فقط من تركيا)، الى اي تقدم ملموس منذ اطلاقها في ايلول/سبتمبر 2008.

وفي انقرة اكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاربعاء ان بريطانيا تؤيد حلا quot;عاجلاquot; للمشكلة القبرصية التي تؤثر على مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي. وحث مجلس الامن الدولي في نهاية نيسان/ابريل قادة المجموعتين القبرصيتين (اليونانية والتركية) على تكثيف مفاوضاتهما. وجزيرة قبرص مقسمة منذ اجتياح الجيش التركي قسمها الشمالي في 1974 في رد فعل على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون مدعومون من اثينا كانوا يسعون الى ضم قبرص الى اليونان.