غزة: كشفت مصادر في منظمة التحرير الفلسطينية لصحيفة quot;الحياةquot; أن quot;مصر تعتبر أن إستمرار الإنقسام الفلسطيني يضر بمصالحها العليا وأمنها القومي، علاوة على القضية الفلسطينية، وأنها لن تسمح بذلكquot;، فيما قالت حركة laquo;حماسraquo; إنها quot;سلمت مصر ردها خطياً على الاقتراحات الاخيرة المتعلقة بعدد من القضايا العالقةquot; في الحوار الوطني.

وقالت المصادر إن القاهرة quot;ستدعو اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار لعقد اجتماعات لها في الخامس من تموز المقبل لإجمال القضايا كافة في صيغة اتفاق نهائي، فيما سيكون التوقيع على هذا الاتفاق في السابع من الشهر نفسهquot;. وأكدت أنه quot;في حال عدم الاتفاق في قضية ما، ستقوم مصر بطرح تصورها باعتباره الرأي النهائيquot;. وقالت مصادر في laquo;حماسraquo;: إن الحركة quot;مستعدة للتوقيع على الاتفاق النهائي في أي موعد تحدده مصر شرط أن يكون الاتفاق رزمة واحدة وشاملاً القضايا كافةquot;. وأضافت أن الحركة quot;سلمت موقفها خطياً لمصر في شأن القوة المشتركة، والانتخابات واللجنة الفصائلية، واللجنة الأمنيةquot;. وأشارت الى أن quot;الرد يتضمن رفضاً لتشكيل القوة الأمنية المشتركةquot;.

أما مصادر المنظمة، فقالت إن laquo;هناك اتفاقاً مبدئياً على تشكيل القوة الأمنية الموحدة كخطوة على طريق إعادة بناء الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، على أن تشكل بقرار من الرئيس محمود عباس بصفته رئيساً للدولة والمنظمة والسلطة الفلسطينيةraquo;. واستدركت أن laquo;الخلافات ما تزال قائمة في ما يتعلق بحجم هذه القوة، ومكان ممارسة مهماتها، اذ تطالب حماس باقتصارها على المعابر، في حين تطالب فتح بتوسيع عددها ومهماتهاraquo; لتشمل كل القطاع.

وأشارت مصادر laquo;حماسraquo; الى أن رد الحركة laquo;يتضمن موافقة على تشكيل لجنة أمنية مشتركة تتمثل فيها حركتا فتح وحماس بثلاثة ممثلين لكل منهما، وأن الحركة لا تمانع في اشراك ممثلين عن فصائل اخرى، على أن تكون هناك لجنة مماثلة في الضفة الغربيةraquo;. وأوضحت أن laquo;الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو التعاطي مع عدد من القضايا القائمة أو التي قد تطرأ، مثل حل قضية جوازات السفر التي لا ترسل رام الله دفاترها الى غزة، والاعتقال السياسي، وغيرهاquot;.

وفي شأن الانتخابات قالت المصادر في quot;حماسquot; إن quot;الحركة لن تقبل بأن يكون النظام نسبياً بالكامل، بل مختلط بنسبة 85 في المئة دوائر، و15 في المئة نسبي، على أن تقسم الضفة الى ثلاث دوائر (بدلاً من 10 حالياً) وغزة الى دائرتينquot; بدلاً من خمس حالياً، فيما قالت مصادر المنظمة إن quot;مصر طرحت 75 في المئة نسبياً، و25 في المئة دوائرquot;، مرجحة أن laquo;تقبل حماس بهذا الاقتراحquot;.