طهران، وكالات: اطلق مجهولون الجمعة النار على مركز انتخابي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مدينة زاهدان (جنوب شرق) ما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بينهم طفل، وفق ما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وذكرت الوكالة ان المسلحين كانوا يستقلون دراجات نارية، واطلقوا النار على المركز قرابة الساعة 7,00 (14,30 ت غ).

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من اعتداء انتحاري استهدف مسجدا شيعيا في هذه المدينة الواقعة في محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان، واسفر عن مقتل 25 شخصا واصابة 125 اخرين.

وقال محمد رضا زاهد شيخي المسؤول عن المركز الانتخابي للرئيس الايراني في زاهدان للوكالة الايرانية quot;وصل ثلاثة اشخاص يحملون سكاكين على دراجات نارية الى امام مركز الحملة ثم وجهوا شتائم وتهديدات ومزقوا ملصقاتquot;.

واضاف ان ناشطين توجهوا اليهم للاعتراض لكن هؤلاء quot;اخرجوا اسلحة واطلقوا النار عليهمquot;، موضحا quot;انهم لاذوا بالفرار لكن الشرطة لاحقتهم وقبضت عليهمquot;.

واوضح شيخي ان ناشطين هما ناصر وخوداداد ميري اصيبا في الذراع والبطن والكتف ونقلا الى المستشفى المحلي. واصيب الطفل في بطنه واخضع لجراحة.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في 12 حزيران/يونيو اربعة مرشحين بينهم الرئيس الايراني المنتهية ولايته.

ويعتبر رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي الذي يحظى بدعم الاحزاب الاصلاحية المنافس الرئيسي لاحمدي نجاد. والمرشحان الاخران هما مهدي كروبي الرئيس السابق للبرلمان ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الايراني.

أحمدي نجاد

من جانبه قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الجمعة ان طهران مستعدة للحوار مع واشنطن في ظروف متكافئة.

ونقلت وكالة أنباء quot;مهرquot; الإيرانية عن احمدي نجاد قوله في لقاء مع عدد من النخب وأساتذة الجامعات اليومquot;الأعداء يبعثون لنا النداءات تباعا للتحاور. نحن مستعدون للتحاور والتعاون، بالطبع مستعدون للتعاون في شؤون إدارة العالم ونزع الأسلحة الفتاكة وتسوية مشكلات العالم في ظروف متكافئة quot;.

وتابعquot; نحن من دعاة الحوار والمنطق ولن نرضخ للقوة quot;.

وعن الموضوع النووي قال أحمدي نجاد quot;الأعداء كانوا يريدون فرض إرادتهم على الشعب الإيراني عبر موقف سياسي بالشكل الذي أعلنوا فيه انه يجب تعطيل جميع الفروع العلمية التي يمكن أن تدعم بشكل من الأشكال الأنشطة النووية في إيران ، وهذا يعني تعطيل فروع الرياضيات والفيزياء والكيمياء والهندسة النووية وغيرها quot;.

وأضاف quot;من وجهة نظرهم يجب تعطيل جامعاتنا .ان القوى المتغطرسة بشروطها هذه تسيء إلى كرامة الشعب الإيراني واستقلاله quot;.

واعتبر ان quot;الموضوع النووي من المواضيع المعقدة جدا التي واجهتها إيران في تاريخها المعاصر على الصعيد السياسيquot;.وقال quot;الأعداء كانوا يريدون منا أيضا إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل ما يدور في أذهان علمائنا من أفكار في المجال النووي قبل الشروع في تنفيذها أو بناء المختبرات من اجل ان يسمحوا لنا بذلكquot;.

وقال quot;الموضوع النووي الإيراني بات أمرا محسوما ، وليس بوسع أحد أن يرتكب أية حماقة في هذا الشأنquot;.

وتابع قائلا quot;فرضت على الشعب الإيراني أشد عقوبات ممكنة إلا انها آلت إلى الفشل بالشكل الذي لم يتصوره الأعداء مطلقاquot;.وأضاف quot;لقد أنشأنا نظاما جديدا للتعامل الدولي خارج عن إطار سيطرتهمquot;.

واشنطن تنفي ضلوعها في زاهدان

على صعيد متصل نفت الولايات المتحدة الجمعة اي ضلوع لها في الاعتداء الذي استهدف مسجدا في ايران، مؤكدة انها لا quot;تؤيد ايا من اشكال الارهابquot;، وذلك ردا على اتهامات ساقها مسؤولون محليون في جنوب شرق ايران.