القاهرة: إختار الرئيس الأميركي باراك اوباما العاصمة المصرية القاهرة لتوجيه خطابه منها إلى العالم الاسلامي، وتحديدا من الجامعة التي تحمل إسم المدينة العريقة.
بالطبع كان لهذا القرار توابعه فقد انقلبت الدنيا رأسا على عقب داخل الجامعة وجرى العمل على قدم وساق استعدادا لهذا الحدث الكبير يوم الخميس القادم ويتم حاليا وضع اللمسات النهائية لهذه الاستعدادات حيث طالعتنا صحيفة المصري اليوم بان الجامعة قد استبدلت علم مصر الممزق الذي ترفعه منذ عقود بعلم جديد (علم مصر ايضا).
ولكن ماذا عن دلالات المكان لماذا جامعة القاهرة بالذات؟
يحدثنا التاريخ بان هذه الجامعة احتفلت في العام الماضي بالذكرى المئوية لانشائها حيث أنشئت في 21 ديسمبر عام 1908 وهي تعتبر اقدم الجامعات المصرية والعربية المعاصرة، وقد أقيمت بفضل جهود الزعامات الوطنية وعلى رأسها مصطفى كامل.
في مساء يوم افتتاح هذه الجامعة التي بدات كجامعة أهلية بدات الدراسة على شكل محاضرات ولأنه لم يكن قد خصص لها مقر دائم فقد كانت المحاضرات تلقى في قاعات متفرقة كان يعلن عنها في الصحف كقاعة مجلس شورى القوانين ونادي المدارس العليا ودار الجريدة حتى اتخذت الجامعة مكانا لها في سراي الخواجة نستور جناكليس وهو المقر الذي تشغله حاليا الجامعة الأميركية في ميدان التحرير.
ونتيجة لنجاح الجامعة الأهلية حولتها الحكومة إلى جامعة حكومية عام 1917 وضمت إليها بعض المدارس العليا وباتت تحمل إسم الجامعة المصرية الذي تغير عام 1940 إلى جامعة فؤاد الأول ثم تغير ثانية عام 1952 إلى جامعة القاهرة. ومن ابرز رموز الجامعة ساعتها الشهيرة وبرجها المعروف.
قاعة الاحتفالات
ومن قاعة الاحتفالات تحديدا داخل جامعة القاهرة سيلقي أوباما خطابه، وقد افتتحت تلك القاعة عام 1935 وهي على مساحة 3160 مترا مربعا تعلوها قبة ارتفاعها 52 مترا تتميز بها الجامعة كرمز لها.
ويوجد عند المدخل الرئيسي للقاعة البهو الذي يتميز بنفس طابعها المعماري، وتتسع لأكثر من الف ضيف وبها 148 مقعدا مزودا بترجمة فورية.
ويعلو القاعة شعار الجامعة وهو يمثل صورة جيحوتي (توت) إله المعرفة والحكمة والقانون عند قدماء المصريين وقد صمم على هيئة رجل براس طائر يمسك بيده قلما ولوحة ويتأهب للكتابة وعلى راسه رمز لوحدة وادي النيل في الدولة القديمة.
وملحق بالقاعة مقصورة معدة ومجهزة لاستقبال رئيس الجمهورية تشمل صالونا مجهزا ومقعدا خاصا له ويوجد على الحوائط ديكورات مغطاة بالورق المذهب.
يذكر ان هذه القاعة استقبلت عددا كبيرا من الزعماء الأجانب منهم جاك شيراك ومانديلا وعبده ضيوف ومعمر القذافي وساندرو برتيني وغيرهم.
وليد بدران
التعليقات