بهية مارديني من دمشق: كشف المحامي والناشط خليل معتوق ان السلطات السورية أطلقت عدد من المعتقلين السياسيين من سجونها، وقال ان أغلبهم من الاسلاميين. واشار في تصريح خاص لإيلاف الى quot;انه زار والمحامية رزان زيتونة المعتقلين السياسيين :المحامي انور البني، علي العبد الله، الدكتور كمال اللبواني، اكرم البني الدكتور أحمد طعمة ومشعل التمو في سجن دمشق المركزي (عدرا)quot;، واضاف نقلا عنهم quot;ان السلطات السورية افرجت عن مجموعة من المعتقلين لم يعرف عددهم بالضبط من احد الفروع الامنية ومن القسم السياسي في سجن عدراquot;ـ لكنهم اكدوا quot;ان هؤلاء ليسوا من المحكومين امام القضاء وان اغلبهم من الاسلاميينquot;ـ وأفادوا quot;ان احدهم من محافظة دير الزور من عائلة الصالحquot;.

وحول المعتقلين اللبنانيين الذين ذكر في تقارير اعلامية انه تم اطلاق سراحهم من سجن عدرا المركزي قال معتوق ان المعتقلين السوريين الذين زارهم في سجن عدرا قالوا له quot;انهم سمعوا انه تم الافراج عن معتقلين لبنانيين في سجن عدرا محكومين مابين عشرين عاما والمؤبدquot;، دون ان يعرفوا عددهم ايضا.

وعن صحة المعتقلين قال ان الوضع الصحي لكمال اللبواني أقل من الوسط بسبب معاناته من مرض كما ان أنور البني يعاني من مرض في ركبته، كما انهم جميعا محرومين من المكتبة ولا يصل اليهم اي كتاب سوى الصحف وتلفزيون المنار والتلفزيون السوري الرسمي.

واشار معتوق الى معاناتهم في الزيارات حيث لاتتم أية زيارة دون وجود ضابط اضافة الى اجبارهم على وجود مسافة بين الزائر والسجين السياسي علما ان السجناء الجنائيين لاينطبق عليهم ذلكـ واعتبر معتوق ان ذلك يندرج ضمن التضييق على سجناء الرأي والضمير واشار الى المعاملة السيئة معهم داخل السجن.

وقال اخذت معي كتبا قانونية لانور البني منها كتاب قانون السلطة القضائية وقانون الانتخاب في سوريا وقانون المطبوعات الا ان الضابط المسؤول رفض تسليمهم الى انور. وأوضح ان كل معتقل من المعتقلين السياسيين يقبع بجناح سواء جناح القتل او السلب بالعنف او الاحتيال او المخدرات ولايوجد بينهم وبين الجنائيين اية صيغة للتواصل وهذه اكبر من عقوبة السجن نفسهاـ وطالب بوضعهم مع بعضهم في غرفة واحدة وقال ان هذا يتوافق مع القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.