باريس: يختتم الرئيس الأميركي باراك اوباما السبت جولته في الخارج بزيارة تستغرق يوما واحدا إلى فرنسا مخصصة لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمشاركة في الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لانزال النورماندي قبل ان يبدأ زيارة عائلية خاصة لباريس. وبعد زيارته الى الشرق الاوسط حيث القى خطابا دعا فيه الى علاقات جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين، كان اوباما اول رئيس اميركي يزور موقع معسكر الاعتقال النازي في بوشنفالد.

وسيلتقي اليوم في كاين (شمال غرب) الرئيس الفرنسي للبحث في ملفات دولية من بينها خصوصا ايران وافغانستان والشرق الاوسط. وكان اوباما التحق مساء الجمعة في باريس بزوجته ميشال وابنتيه ماليا (10 سنوات) وساشا التي ستبلغ عامها الثامن الاحد. وقبل ان يتوجه الى كاين صباح اليوم السبت، سيستقبل الجالية الاميركية التي تقيم في باريس في مقر السفارة الاميركية.

وسيشارك بعد الظهر في كولفيل سور مير بالاحتفالات التي ستنظم في الذكرى الخامسة والستين لانزال القوات الحليفة في النورماندي في السادس من من حزيران/يونيو 1944. وسيحضر هذه الاحتفالات رئيسا الوزراء الكندي والبريطاني ستيفن هاربر وغوردن براون وولي عهد بريطانيا الامير تشارلز.

ودفن اكثر من عشرة آلاف جندي اميركي في المقبرة الاميركية الواقعة في هذه البلدة الصغيرة في منطقة النورماندي التي تطل على quot;اوماها بيتشquot; الموقع الذي شهد مه شواطىء اخرى واحدة من اضخم العمليات العسكرية في التاريخ.

وبعد ذلك ستتحول رحلة اوباما الى زيارة quot;خاصة وعائليةquot; تتخللها نشاطات ثقافية وتناول العشاء في مطعم بعدما اكد الرئيس الاميركي خصوصا انه يقدر المطبخ والنبيذ الفرنسي. ويقيم اوباما وعائلته في مبنى تاريخي يعود الى القرن التاسع عشر، قرب قصر الاليزيه يضم مقر اقامة السفير الاميركي في باريس.

وخلال الحرب العالمية الثانية، ضم الطابق الارضي من هذا المبنى ناديا للضباط الذين كانوا بامرة المسؤول النازي هرمان غورينغ. وفي مكتبة هذا المبنى 92 كتابا من اعمال الاديب الفرنسي جان جاك روسو تعود الى 1785 و21 كتابا من اعمال فولتير تعود الى 1818. وسيعود اوباما بعد ظهر الاحد الى الولايات المتحدة بينما ستبقى زوجته في فرنسا حتى الاثنين.