غزة: اتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعضاء حركة المقاومة الاسلامية quot;حماسquot; يوم السبت بالقاء القبض على نحو 150 ناشطا من فتح في غزة في اجراء انتقامي فيما يبدو لمداهمات قتل فيها اربعة من حماس في الضفة الغربية الاسبوع الماضي.
وقال فهمي الزعارير وهو متحدث باسم حركة فتح المدعومة من الغرب في الضفة الغربية المحتلة ان حماس نفذت عمليات القبض يوم الجمعة. وقال ان بعض الرجال تم احتجازهم في مدراس وفنادق في قطاع غزة وهي الاراضي التي استولى عليها الاسلاميون في عام 2007 من حركة فتح.
وقال الزعارير quot;حماس تقوم بحملة هستيرية اعتقلت فيها العشرات من ابناء حركة فتح كما تقوم بعمليات مداهمة للعديد من المنازل في كل قطاع غزة.quot;
وأضاف quot;المعلومات الاولية لدينا تشير الى ان حماس اعتقلت مئة وخمسين من ابناء حركة فتح ولدينا معلومات ان لدي حماس قوائم باسماء المئات تريد اعتقالهم.quot;
وقال quot;مع انتهاء العام الدراسي حولت حماس العديد من المدارس الى مراكز اعتقال اضافة الى بعض الفنادق.quot;
جاءت الاعتقالات بعد ايام من موت اربعة من رجال حماس ومدني في مداهمات قاتلة شنتها قوات الامن المدعومة من الغرب التابعة لعباس ضد اسلاميي حماس في بلدة قلقيلية بالضفة الغربية.
وسلطت هذه المداهمات الضوء على التوترات داخل المجتمع الفلسطيني بشأن جهود عباس للوفاء بتعهداته بالسيطرة على الناشطين في اطار quot;خارطة الطريقquot; للسلام المدعومة من الولايات المتحدة والمتعثرة منذ فترة.
وفيما يؤكد التوترات المتزايدة نشرت حماس quot;قائمة مطلوبينquot; من قادة الامن الذين تتهمهم بشن حملة صارمة ضد اعضائها ودعا احد خطباء المنظمة في غزة الى انتفاضة في الضفة الغربية ضد رجال عباس.
وحث الرئيس الامريكي باراك اوباما الرئيس الفلسطيني في الشهر الماضي على المضي قدما في حملته الامنية التي نسب لها الفضل في تحقيق quot;تقدم كبيرquot; في الضفة الغربية.
وفي كلمته التي القاها في القاهرة يوم الخميس حث اوباما حماس على رأب الصدع الفلسطيني من خلال quot;وضع نهاية للعنفquot; والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.
وأصدر فلسطينيون بارزون نداء مشتركا quot;لانهاء اراقة الدماءquot; والاشتراك في محادثات المصالحة التي يتوقع ان تستأنف في القاهرة الشهر القادم