اسلام اباد: قال مسؤول حكومي بارز وسكان يوم الاحد إن قرويين في شمال غرب باكستان هاجموا متشددي طالبان وقتلوا سبعة منهم انتقاما للهجوم بقنبلة على مسجد اسفر عن قتل 40 شخصا على الاقل.
وهذه احدث واقعة من سلسلة وقائع تحول البعض ضد طالبان في الاسابيع الاخيرة ومحاولة ارغامهم على الابتعاد عن مناطقهم مما سيشجع الحكومة الباكستانية التي تحتاج دعما شعبيا لهزيمة المتشددين.
وستشعر الولايات المتحدة ايضا التي تحتاج الى العمل الباكستاني المتواصل للمساعدة في هزيمة تنظيم القاعدة وخفض دعم المتشددين للتمرد في افغانستان بالتشجيع من هذا التحرك.
ويقاتل الجيش الباكستاني طالبان في وادي سوات شمال غربي العاصمة منذ اكثر من شهر بعد ان انتهز المتشددون فرصة اتفاق للسلام لاكتساب اراض جديدة.
ويتمتع هجوم الجيش بدعم شعبي واسع مع ان كثيرا من الباكستانيين يتخذون موقفا غامضا من طالبان ويشعرون بالقلق من التحالف الوثيق بين الحكومة والولايات المتحدة.
وشن متشددو طالبان ايضا سلسلة من هجمات القنابل ردا على الهجوم العسكري ويشتبه في انهم يقفون وراء الهجوم الانتحاري على مسجد في اقليم دير العليا قرب سوات الذي ادى الى قتل حوالي 40 شخصا.
وقال المسؤول الحكومي البارز في المنطقة إنه بعد التفجير قام القرويون الغاضبون بتشكيل ميليشيا عرفت باسم (لاشكر) من نحو 500 رجل لطرد المتشددين من المنطقة.
وقال المدير الحكومي عطيف الرحمن لرويترز هاتفيا quot;انهم يقفون ضد المتشددين بانفسهم لانهم اعتبروهم مثيرين للمتاعب.quot;
وكانت الولايات المتحدة المنزعجة من احتمال انزلاق باكستان نحو الفوضى انتقدت اتفاق السلام في فبراير شباط مع طالبان في وادي سوات السياحي سابقا بوصفه اذعانا للمتشددين.
وقال احد سكان دير العليا إن الميليشيات هدمت منازل من المعروف ان طالبانيين يقيمون فيها.
وقال الساكن سميح الله خان بالهاتف quot;نحن مسلمون ونحن نصلي بانتظام ونقرأ القران. ونحن لا نريدهم وعليهم ان يبتعدوا. الهجوم على مسجد ليس من الاسلام. وهم ليسوا مسلمين.quot;
وقال احد شيوخ قبائل البشتون مختبر خان ان ترك طالبان يبقون يعني البحث عن المتاعب.
وقال خان انه quot;يعني دعوة للهجوم العسكري الذي لا نريده. ونحن نعرف كيف ندافع عن اراضينا.
ويقول الجيش انه قضى على quot;المقاومة المنظمةquot; في سوات وسيقوم بتنفيذ عمليات على quot;نطاق محدودquot; لتدمير مخابيء المتشددين ودفع زعمائهم للاستسلام.
ويقول الجيش ان الميليشيات القروية طردت طالبان من ثلاث قرى وحاصرت مجموعة من المتشددين.
وقال رحمن quot;هذا افضل من هجوم الجيش لانهم يعلمون اماكن مخابئهم. والقتال مستمر والمأمول ان يتم تطهير باقي القرى في غضون يومين او ثلاثة.quot;
وفي تطور منفصل قال مسؤولو الشرطة والمخابرات انه تم القاء القبض على انوار الحق مجاهد احد قادة طالبان العسكريين في مدينة بيشاور الشمالية الغربية في الاسبوع الماضي.
وترفض باكستان شكاوى امريكية وافغانية بان طالبان الافغانية تنشط على الجانب الباكستاني من الحدود لكنها تقول ان بعض اعضاء طالبان الافغانية تسللوا عبرها.
وتعتبر مناطق طالبان الافغانية وطالبان الباكستانية متحالفة لكن طالبان الافغانية تميل الى معارضة خوض القتال ضد قوات الامن الباكستانية قائلة انه ينبغي التركيز على طرد القوات الاجنبية من افغانستان.