الرياض: أعلن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أن الحكومة اليمنية أصدرت عفواً عاماً عن العناصر التي تسعى للإضرار ببلاده ووحدتها واستقرارها.
وقال القربي في كلمة له في بداية الاجتماع الذي عقد اليوم الاثنين مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، ان الحكومة اليمنية أصدرت عفواً عاماً تجاه العناصر التي تسعى للإضرار باليمن ووحدته واستقراره، ودعتهم للعودة لممارسة حقهم السياسي في إطار التعددية السياسية التي يكفلها الدستور اليمني.
وأضاف أن الحكومة اليمنية على ثقة تامة من أن quot;أشقاءها في دول المجلس وشعوبهم يدركون مخاطر الدعوات الانفصالية والتحريض على العنف وبث روح الكراهية بين أبناء الشعب الواحد والذي لن تنحصر آثاره على اليمن، خاصة في ظل المخططات الهادفة إلى افتعال الأزمات الطائفية والمناطقية والمذهبية في المنطقة والتي تستغلها العناصر الإرهابية لتحقيق أهدافهاquot;.
وأكد القربي أن الحكومة اليمنية تدرك تماماً معاناة مواطنيها نتيجة الإصلاح المالي والاقتصادي والإداري بالإضافة إلى شح الموارد التي تفاقمت مع الأزمة المالية العالمية الأخيرة.
ولفت الى أن اليمن يعتمد على 70% من إيراداته على النفط الذي انخفض إنتاجه بما يزيد على 40%، وتبعه انخفاض سعر النفط بما يقارب 60% مما انعكس سلبا على البرامج الإنمائية والاستثمارية في البلاد وحدّ من قدرتها على تحسين دخول المواطنين أو تمويل البرامج التنموية.
وأشار الى quot;استغلال العناصر الإرهابية لهذه الظروف وتصويرها وكأنها محصورة في المحافظات الجنوبية الشرقية، بينما شمل تأثيرها كافة مناطق اليمنquot;.
وقال وزير الخارجية اليمني ان الحكومة اليمنية حدّدت عددا من الخطوات لمعالجة الأوضاع المتمثلة في الاستمرار في برنامج الإصلاح الوطني الشامل والسير في طريق الحوار الذي دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح، والتمسك بالطريق السلمي والقانوني لمعالجة جميع القضايا ورفض أعمال العنف والتحريض إليه.
ولفت إلى إمكانية إسهام دول مجلس التعاون والمنظمات المانحة في تبنّي آلية فاعلة وسريعة خارج الإطار الحالي لالتزامات مؤتمر لندن، وفتح مكتب للأمانة العامة للمجلس في العاصمة صنعاء لمتابعة تنفيذ مختلف البرامج والأنشطة والتنسيق بين الجانبين للتسريع في إجراءات التنفيذ.
وقال القربي إن quot;مثل هذه اللقاءات تمثل فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن مجمل القضايا التي تهم دولنا، كما أنها تحمل رسالة إلى شعوبنا على مستوى الشراكة والتنسيق والتعاون والتشاور القائم بين دول المجلس واليمنquot;.
وأضاف أن علاقة اليمن بدول المجلس أصبح quot;بنداً ثابتاً في جدول أعمال اجتماعات القمم الخليجية والمجالس الوزارية بهدف المتابعة والتقييم وتطوير العلاقة والحرص على الدفع بمجالات التعاون المشترك إلى الأمامquot;.
ودعا وزير الخارجية اليمني وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى عقد اجتماع مشترك في اليمن بداية عام 2010 .
وشكر القربي دول المجلس على استكمال تخصيص 80% من المعونات المقدمة من قبلهم ضمن مؤتمر لندن، مشيراً إلى أن ما تحتاج إليه اليمن الآن هو وضع آلية لتسريع المراحل اللاحقة المتمثلة في إنجاز الدراسات وتوقيع اتفاقيات التنفيذ.