بعد إجتماعه مع قادة فتح، وتزامنًا مع بداية جولة ميتشل في المنطقة
سليمان يطالب مشعل بضرورة إنهاء الإنقسام للتعامل مع خطة أوباما
من جانبه قال نبيل عمرو السفير الفلسطيني لدى القاهرة إن القاهرة تعتقد أن القضايا التي تبقت ليست قضايا مؤثرة على الرغبة في استعادة الوحدة، وعما إذا كانت مصر ستدعو قريبًَا لجان الحوار الخمس المشكلة من الفصائل إلى القاهرة تمهيداً لصياغة الاتفاق، قال quot;إن المصريين يسعون لمعرفة كيفية حل الخلافات من خلال الاتصال مع فتح وحماسquot;.
ومضى موضحًا أن المسؤولين المصريين أبدوا، على ضوء المعطيات الجديدة والتحرك الأميركي الجديد، تأكيدهم على مطلب إنهاء الانقسام كأحد الشروط اللازمة لتقوية الموقف الفلسطيني وتقوية الموقف العربي الذي سيدعم الموقف الفلسطيني .
ولفت إلى أن وقائع الإشتباكات في quot;قلقيليةquot; شمال الضفة الغربية بين الأجهزة الأمنية وعناصر من كتائب القسام التابعة لحماس، وأدت إلى مصرع تسعة من كتائب القسام وعناصر الأمن الفلسطيني، قد أثير كما أثير ما يحدث في غزة من ممارسات وعمليات وصفها بأنها quot;من أسوأ ما يكون مثل مطاردة شباب فتح واعتقال أعداد كبيرة منهم، وطالب بتوقف هذا التصعيد من قبل حماس في قطاع غزة والإفراج عن جميع من جرى اعتقالهم .
ميتشل والتطبيع
يأتي هذا التحرك متزامنًا مع جولة بدأها الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في المنطقة لبحث سبل إحياء مفاوضات التسوية وإمكان تطبيع العلاقات تدريجيًا بين الدول العربية وإسرائيل في إطار إجراءات متبادلة. وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط إن ميتشل يزور القاهرة غدًا الأربعاء في زيارة ليومين، موضحًا أن مصر تأمل أن تتعرف من خلال المشاورات معه على نتائج اللقاءات التي سيجريها في إسرائيل قبل وصوله إلى القاهرة ومدى استجابة الحكومة الإسرائيلية لمطالب الولايات المتحدة بشأن وقف الاستيطان .
وأكد أن مبادرة السلام العربية تبقى عنصرًا أساسيًا تتمسك به مصر لتحقيق التسوية، حيث تقدر مصر أن أي أفكار أميركية تفصيلية ستطرحها واشنطن قريبا سوف تأخذ في حسبانها كل عناصر هذه المبادرة، واقترانها بما تراه الولايات المتحدة من الشكل النهائي للتسوية وأسلوب التفاوض بشأنها. غير أن الجامعة العربية أكدت، أنه لابد لإسرائيل أن تثبت أولاً جديتها في السلام بإجراءات محددة، وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة إن أي طلبات أميركية قد تتعلق بتقديم تنازلات لإسرائيل سيكون من الصعب بحثها من دون قيام إسرائيل بخطوات محددة تؤكد جديتها .
وردًا على سؤال حول ما إذا كان التطبيع التدريجي مطروحًا، قال يوسف إن إسرائيل تريد تنازلات عربية دون مقابل حقيقي وان تقبض ثمن التسوية مقدمًا وهذا غير مقبول .
وفي معرض رده على سؤال بشأن تقارير صحافية تحدثت عن تصور أميركي يربط وقف الاستيطان بفتح مكاتب تمثيل تجارية عربية في إسرائيل اكتفى يوسف بالقول : quot;ليس لدينا علم بذلكquot;. هذا ومن المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب في السابع عشر من الشهر الحالي جهود إحياء التسوية وبلورة الموقف العربي في المرحلة المقبلة في ضوء ما ورد في خطاب أوباما، وقال مصدر مسؤول في الجامعة إن موعد الاجتماع الوزاري العربي تقرر بناء على المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة عمرو موسى مع وزراء الخارجية العرب .
التعليقات