الأمم المتحدة: قللت الأمم المتحدة من المخاوف المتعلقة بإحتمال تأجيل الإنتخابات المقرر إجراؤها في السودان في فبراير/ شباط المقبل بسبب خلافات حول ترسيم حدود الدوائر الانتخابية واقتراب موسم الأمطار الذي قد يعرقل إجراء الانتخابات في بعض المناطق. غير أن حافظ محمد مدير برنامج السودان في مؤسسة Justice Africa التي تتخذ من لندن مقرا لها يقول إن الظروف الراهنة في البلاد ترجِّح احتمالات التأجيل:

quot;لا أعتقد أن الانتخابات ستجرى في موعدها. فالحركة الشعبية لتحرير السودان لا تعترف بنتيجة الإحصاء السكاني الذي يُفترَض أن يكون أساسا لترسيم حدود الدوائر الانتخابية، وهذه هي المشكلة الرئيسية التي لا يَعرف أحدٌ حلها. لابد من الانتهاء أولا من عملية الترسيم، وبعد ذلك يتم تسجيل الناخبين وما يعقب ذلك من أعمال أخرى، على أن يتم إنجاز ذلك كله قبل فبراير/ شباطquot;.

ويقول محمد إن ثمة خلافات أخرى بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني بشأن القوانين المتعلقة بالحريات، كما أنه يستبعد أن تؤدي الضغوط الدولية إلى إنهاء تلك الخلافات: quot;إن سلطات المجتمع الدولي وقدراته على التأثير محدودة جدا. وإلى الآن لا أعتقد أن المجتمع الدولي يستطيع فعل أي شيء للتعجيل بعملية الانتخابات أو إنهاء المشاكل العالقة. وليس هناك ما يشير إلى أن باستطاعة المجتمع الدولي فعل أي شيء للخروج من هذا الطريق المسدودquot;. وكان رئيس لجنة الانتخابات قد قال الثلاثاء إن الانتخابات ستكلف نحو ألف ومئة مليون دولار، وحث المجتمع الدولي على المساعدة في تغطية تكاليفها.