القدس: اعلنت المنظمة غير الحكومية quot;الحركة العالمية للدفاع عن الاطفالquot; اليوم الخميس ان القاصرين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية يتعرضون بشكل منتظم لسوء المعاملة واحيانا للتعذيب والحرمان من محاكمة عادلة.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي ان quot;الاطفال الفلسطينيين ومنذ اعتقالهم يتعرضون لسوء المعاملة على ايدي الجنود الاسرائيليين ورجال الشرطة والمحققينquot;.
واضافت ان quot;الطفل تقيد يداه بشكل مؤلم وتعصب عيناه ويوضع في مؤخرة سيارة عسكرية من دون ان يعرف السبب ولا الوجهة التي ينقل اليهاquot;.
وخلال عملية الاستجواب quot;يتعرض القاصرون الفلسطينيون لعدد من الاساليب المحرمة بما في ذلك اللجوء المفرط لعصب العينين وتقييد اليدين ويتعرضون للصفع والركل ويرغمون على البقاء في وضع غير مريح ويعزلون ويحرمون من النومquot;، حسب التقرير نفسه.
واضاف التقرير ان القاصرين وبعضهم يبلغ من العمر 12 عاما، يحرمون خلال استجوابهم من تعيين محام او تلقي زيارات عائلية.
وجاء في التقرير انه بين كانون الثاني/يناير 2001 وكانون الاول/ديسمبر 2006 رفعت اكثر من 600 شكوى ضد محققين بتهمة سوء المعاملة او التعذيب ولكن الجهاز المختص في وزارة العدل الاسرائيلية quot;لم يجر اي تحقيق جنائيquot;.
واوضح ان قاصري الضفة الغربية المحتلة يحاكمون بالاضافة الى ذلك امام محاكم عسكرية quot;تستخف بالحقوق التي تضمن محاكمة عادلة ومبادىء تتعلق بمحاكمة القاصرينquot;.
واضاف quot;بسبب عدم ثقتهم في النظام القضائي وخشيتهم من صدور احكام قاسية بحقهم، ينتهي الامر بالاطفال الى الاعتراف بانهم مذنبون في 95% من الحالات سواء اكانوا ارتكبوا ام لم التهم المنسوبة اليهمquot;.
وبشكل عام تستمر المحاكمات بضع دقائق وغالبا ما لا يطلع المحامون على الملف في حال قررت المحكمة العسكرية تصنيف الادلة بانها سرية.
وقدرت المنظمة غير الحكومية بحوالى 700 عدد الفلسطينيين البالغ عمرهم بين 12 و18 عاما الذين اوققفوا واحيلوا الى محاكم عسكرية اسرائيلية عام 2008 وربعهم تقريبا بتهمة القاء الحجارة.
التعليقات