خامنئي يؤيد إعادة فرز جزئية للأصوات إذا اقتضى الأمر
قلق أوروبي-أميركي من نتائج الانتخابات وquot;رد الفعل يعكس حجم التزويرquot;
طهران، عواصم، وكالات:قال التلفزيون الايراني الرسمي ان المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي قد دعا الى الوحدة الوطنية في اجتماع عقده مع ممثلين عن المرشحين الأربعة للرئاسة الايرانية. ونسب الى خامنئي القول: quot;في الانتخابات لكل توجهه، ولكن الجميع يؤمنون بالنظام ويدعمون الجمهورية الاسلاميةquot;.
وكان مجلس صيانة الدستور قد قال انه مستعد لاعادة فرز الأصوات التي تطرح المعارضة حولها علامات استفهام. وكان المعارض الرئيسي مير حسين موسوي قد طالب باعادة الانتخابات، وقال أنصاره إن إعادة فرز الأصوات لا معني له لأنه يشكون بأن ملايين الأصوات قد اختفت.
وقال خامنئي quot;إذا استدعت دراسة المشاكل إعادة فرز للأصوات في بعض صناديق الاقتراع، فيجب أن يتم ذلك بحضور ممثلين عن المرشحين لكي يتأكد الجميعquot; من النتائج.
وكانالتلفزيون الرسمي، اعلن ان الخارجية الايرانية استدعت الثلاثاء القائم بالاعمال التشيكي في ايران احتجاجا على رد فعل الاتحاد الاوروبي على اعمال العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية والمتواصلة منذ السبت في طهران. ونقل التلفزيون ان وزارة الخارجية اكدت ليوزف هافلاس انه quot;لا يحق للاتحاد الاوروبي، ولا اي دولة اخرى، التدخل والادلاء بملاحظات فظة بخصوص ايران، لا سيما بشأن انتخاباتنا المجيدةquot;.وتم ابلاغ السفير البريطاني سايمون لورنس غاس الذي استدعي لاحقا بدوره quot;ادانة الملاحظات غير اللائقة وغير المهذبةquot; التي ادلى بها رئيس الوزراء غوردن براون ووزير الخارجية ديفيد ميليباند، وكان براون اعتبر الاثنين ان على ايران ان quot;ترد على القضايا الجديةquot; التي اثارتها ادارة الانتخابات الايرانية، فيما تحدث ميليباند عن quot;شكوك جديةquot; في نتائج الانتخابات.
ردود الفعل
حظر التغطية الإعلامية على الأجانب
اعلنت وزارة الثقافة الإيرانيَّة أن السلطات حظرت على الصحافة الأجنبيَّة تغطية التظاهرات quot;غير القانونيةquot; بما فيها التظاهرة المقررة لأنصار المرشح المهزوم في الانتخابات الرئاسيَّة مير حسين موسوي اليوم في طهران،والتي دعا موسوي أنصاره الى عدم المشاركة فيها خوفًا على أرواحهم. في المقابل، وافق مجلس صيانة الدستور في إيران على إعادة فرز الأصوات المتنازع عليها في الإنتخابات الرئاسية.(التفاصيل)
تظاهرة وتظاهرة مضادة
واللافت بث التلفزيون الايراني الرسمي صورا اظهرت تظاهر حشود كبيرة في طهران عصر الثلاثاء للمشاركة في ما وصفه التلفزيون بأنه quot;تجمع توحيدي.quot; وقد دعا الى هذا التجمع الذي جرى في ساحة ولي العصر في العاصمة الايرانية مجلس تنسيق الاعلام الاسلامي الذي قال إن الهدف منها quot;التأكيد على ضرورة وضع حد للمؤامرة والاخلال بالأمن واحباط خطط الأعداء.quot; واضاف المجلس ان quot;اعداء الثورة الاسلامية الذين لا يحتملون رؤية ايران مزدهرة وحرة ومتطورة، اغتنموا تجمعات انصار بعض المرشحين للانتخابات الاخيرة للقيام بأعمال تخريب استهدفت الممتلكات العامة والخاصةquot;.
وانطلق انصار موسوي تظاهرة مماثلة في الموقع نفسه عند الساعة الخامسة مساء (12,30 تغ) بعد يوم من خروج مئات الآلاف من انصار المعارضة الى الشوارع الاثنين في تعبير عن الغضب العام على اعادة انتخاب الرئيس المثير للجدل احمدي نجاد. وقد دعا موسوي الى الهدوء في التظاهرة. وجاء في بيان لحملة موسوي على موقعها على الانترنت انه quot;بعد ان علم موسوي ببرنامج المسيرة التي ستجري في ساحة ولي العصر الثلاثاء، اعلن انه لن يشارك في اي فعاليات اليوم وطلب من انصاره التصرف بشكل سلمي وان لا يقعوا في فخ اعمال الشغب في الشوارعquot;. (التفاصيل)
القبض على إصلاحي إيراني بارز
الى ذلك قال مكتب الاصلاحي الايراني البارز محمد علي أبطحي انه جرى القبض على أبطحي يوم الثلاثاء. وأضاف المكتب دون ذكر أي تفاصيل أنه جرى القبض على أبطحي في الصباح. وكان أبطحي يشغل سابقا منصب نائب الرئيس وساند المرشح الموالي للاصلاح في انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها التي جرت يوم الجمعة.
كما ألقى علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني على وزير الداخلية مسؤولية الهجمات على المدنيين والطلاب الجامعيين، حسب ما اوردت وكالة الانباء المحلية quot;ايلناquot; اليوم الثلاثاء. وقال لاريجاني امام البرلمان quot;ماذا يعني مهاجمة طلاب الجامعات في منتصف الليل في مهاجعهم وفي المجمعات السكنية المدنيةquot;. واضاف quot;ان وزير الداخلية مسؤول عن هذا ويجب عليه الردquot; على ذلك.
أحمدي نجاد في روسيا
أبرز الاحداث في أيران بعد النتائج |
في أول رحلة له إلى الخارج بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد على هامش فوزه المثير للجدل في إنتخابات الرئاسة وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء إلى مدينة أكاتنبيرغ الروسية (الأورال) للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي إنطلقت قبل قليل، كما أعلن مسؤول في الوفد الإيراني.وكان يتوقع وصول أحمدي نجاد إلى روسيا الإثنين لكنه أرجأ زيارته ليوم واحد بسبب الإضطرابات في إيران إثر إعادة إنتخابه. وأعلن نجاد أثناء القمة أن quot;عصر الإمبراطورياتquot; قد إنتهى، إلا أنه لم يتطرق إلى أعمال العنف الحاصلة. وقال أحمدي نجاد ان quot;النظام الرأسمالي الدولي يتراجعquot;. واضاف quot;من الواضح تماما ان عصر الامبراطوريات قد انتهى وانه لن يعود الى الحياة مطلقاquot;.
ويشارك الرئيس الإيراني في إجتماع لقمة منظمة شنغهاي للتعاون، وهي منظمة اقليمية تضم روسيا والصين وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان. وتشارك إيران بصفة مراقب. وسيعقب إجتماع منظمة شنغهاي قمة للدول الناشئة المعروفة بدول بريك (البرازيل وروسيا والهند والصين). واوضح متحدث باسم الكرملين ان لقاء ثنائيا كان مقررا اصلا على هامش القمة بين الرئيس الايراني ونظيره الروسي ديمتري مدفيدف للبحث خصوصا في البرنامج النووي الايراني قد الغي.
وهي اول رحلة للرئيس الايراني الى الخارج منذ فوزه في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية على منافسه المرشح المحافظ المعتدل مير حسين موسوي مما تسبب بيومين من التظاهرات والاضطرابات في طهران. وأصبح الرئيس الروسي أول زعيم لاحدى الدول الكبرى يلتقي أحمدي نجاد منذ الانتخابات وتندر الزعيمان وابتسما أمام كاميرات التلفزيون. وعرضت لقطات لاحمدي نجاد وهو يشارك في اجتماع القمة وقال مسؤولون ايرانيون انه سيعقد بعض الاجتماعات الثنائية.
أمنيا قال التلفزيون الإيراني قبل قليل إن 7 أشخاص قد قتلوا أمس في طهران على هامش تظاهرة احتجاج في طهران. وقالت محطة برس تي في الرسمية الإيرانية الناطقة بالإنكليزية quot; إن القتلى قد سقطوا بالقرب من موقع لمسيرة غير قانونيةquot;. وتفيد التقارير بأن القتلى قد سقطوا بعد هجوم استهدف نقطة عسكرية بالقرب من المكان الذي نظمت فيه المسيرة. وقد شارك مئات الآلاف في مسيرة احتجاج على إعلان فوز نجاد بولاية ثانية وحصوله على أغلبية كاسحة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الجمعة.
مجلس صيانة الدستور تلقى طعونا بالانتخابات
ووكان قد أعلن رئيس مجلس صيانة الدستور في إيران آية الله احمد جنتي في تصريح للتلفزيون الرسمي ان المجلس سيبت قريبا في الطلب الذي تقدم به موسوي لالغاء نتائج الانتخابات. وقال آيه الله جنتي quot;آمل الا يتطلب الأمر وقتا طويلا قبل أن يعرف شعب إيران النبيل أنه تم النظر في المسألةquot; معربا عن أمله في أن يتمكن من quot;الحصول على رضا الله أولا ثم رضا المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي والشعبquot;.
وكان موسوي قد انضم إلى آلاف المشاركين في التظاهرة الضخمة للتعبير عن الاعتراض على النتيجة التي فاز بموجبها الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد بولاية ثانية. وقال موسوي أثناء مخاطبته للجماهير المحتشدة إنه مستعد للمشاركة بعملية اقتراع جديد، مؤكدا أنه جرى تزوير نتائج التصويت لصالح أحمدي نجاد، التهمة التي نفاها الأخير بقوله إن الاقتراع كان quot;عادلاquot;. واعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئيانه يؤيد اعادة فرز جزئية للاصوات اذا اقتضى الامر. (التفاصيل)
لاريجاني يدين اعتداء تعرض له طلبة جامعة طهران
الى ذلك، ادان علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني هجوما تعرض له طلبة القسم الداخلي في جامعة طهران يقولون إن قوات الشرطة والبسيج نفذته ليلة الاحد الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن ناشط طلابي قوله إن اربعة طلاب بينهم طالبة واحدة قضوا في الهجوم. الا ان عميد جامعة طهران فرهاد رهبر نفى ان يكون الهجوم قد اسفر عن سقوط قتلى، حسب ما اوردته وكالة الانباء الطلابية الايرانية،يذكر ان جامعة طهران تعتبر تقليديا معقلا للنشاط المعارض سواء اكان ذلك قبل الثورة الاسلامية عام 1979 او بعدها.(التفاصيل)
تظاهرات مليونية
واحتشد آلاف المتظاهرين وسط المدينة هاتفين شعارات التأييد لموسوي الذي ظهر فجأة بين الحشود من خلال فتحة سيارته وخاطب المحتجين قائلا: quot;إن اقتراع الشعب أهم من موسوي أو من أي شخص آخرquot;. وقبل ظهور موسوي في التظاهرة، شق المحتجون طريقهم في شوارع المدينة واصطدموا مع رجال يحملون هراوات ويستقلون دراجاتهم، وهم على ما يبدو من أنصار أحمدي نجاد. وقال سي في طهران إن هذه التظاهرات تعتبر زلزالا سياسيا بالنسبة إلى ايران، وإن المتظاهرين لا يتحدون فقط نتائج الانتخابات بل النظام الحاكم بأسره. وتعد هذه التظاهرات الأكبر التي تشهدها إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وكان الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، والذي يدعم موسوي، قد انتقد السلطات الإيرانية لعدم إصدار وزارة الداخلية ترخيصا رسميا لتظاهرة الاثنين. وقال خاتمي قبيل التحاقه بالتظاهرة إن لأنصار موسوي الحق بالتظاهر السلمي والتعبير عن رأيهم. وعلى الرغم من دعوة موسوي أنصاره لإلغاء التظاهرة بادئ الامر، عاد المحتجون إلى التظاهر في وقت لاحق حيث تدفق الآلاف إلى وسط العاصمة بعد انتهاء احتجاج صغير جرى في جامعة طهران تكلمت خلاله زوجة موسوي، زهرا راهنافارد، أمام الطلاب وأخبرتهم أنه تم إلغاء التظاهرة الكبيرة حفاظا على سلامتهم ولتجنيبهم المخاطر.
وفي بيان لها نقلته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، قالت وزارة الداخلية إنها quot;تحمِّل موسوي مسؤولية كل ما ينتج من التظاهرة إذا حصلتquot;. وكانت بي بي سي قد نقلت أن موسوي قرر إلغاء التظاهرة بعدما علم أن قوى مكافحة الشغب ستكون مزوَّدة بذخيرة حية في حال حصلت التظاهرة، وذلك قبل أن يعود وينضم إلى المتظاهرين لاحقا. في المقابل، نقل التلفزيون الإيراني عن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، دعوته موسوي quot;إلى متابعة طعنه بالانتخابات بالوسائل القانونية المتاحةquot;.
أنصار نجاد يحتفلون
وفي تطور آخر، أعلن مجلس صيانة الدستور أنه تلقى طعونا بالانتخابات من كل من المرشحين مير حسين موسوي ومحسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري. وقال ناطق باسم المجلس إنه سيتم النظر بهذين الطعنين وسوف يبلغ المجلس قراره للمرشحين في غضون عشرة أيام. وقد قلل أحمدي نجاد، الذي فاز بأغلبية كبيرة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة، من أهمية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات.
واستبعد نجاد التشكيك بنتائج الانتخابات، وقال إن من لديه وقائع ومستندات quot;أن يتقدم بها لمجلس صيانة الدستور، وهو بالتجربة والتاريخ لا يتسامح مع انتهاكات القانونquot;. ووصف الاحتجاجات بأنها تشبه ما يحدث بعد مباراة كرة قدم، وقال: quot;إذا حضر 70 ألفا مباراة كرة قدم وبعد النتيجة تُستثار المشاعر وتحدث فورات وردود فعل، فما بالك بانتخابات شارك فيها حوالى 40 مليوناquot;.
اعتقال عضو مؤسس في منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان
وطلبت واشنطن من موقع تويتر إرجاء عملية صيانة مقررة للنظام كانت ستوقف خدماته طوال نهاية الأسبوع، وذلك لإفساح المجال أمام المعارضين الإيرانيين لمواصلة استخدامه، على ما كشف مسؤول في الخارجية الأميركية.
واتصلت الخارجية الأميركية quot;في نهاية الاسبوعquot; بمسؤولي هذا الموقع للمدونات القصيرة quot;لتلفت نظرهم إلى أن الموقع أداة تواصل مهمة جداً، ليس لنا، بل في إيران نفسهاquot;، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه.
ورفض المسؤول الكشف عمن اتصل بالتحديد بإدارة تويتر، موضحاً أنها ليست وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
ونقلت وكالة فرانس برس منذ قليل أن عضوا مؤسسا في منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان التي تترأسها جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، اعتقل اليوم.
وقال محمد سيف زاده، وهو عضو مؤسس آخر في مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، إن المحامي quot;عبد الفتاح سلطاني اعتقل بعد الظهر في مكتبهquot;. واعقب سيف زاده أن هذا الاعتقال يندرج في إطار الضغوط التي تتعرض لها هذه المنظمة منذ إغلاق مكاتبها من جانب الشرطة في ديسمبر الفائت، مضيفاً quot;نحن مجرد حركة للدفاع عن حقوق الإنسان ولا ندعم أي مجموعة سياسيةquot;.
ولم تدل المنظمة التي تنتقد على الملأ وضع حقوق الإنسان في إيران، بأي تعليق على أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ بدء حركة الاعتراض على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد الجمعة.
كندا تطلب من ايران رفع القيود عن الصحافة
طلبت كندا الثلاثاء من السلطات الايرانية رفع القيود التي فرضتها على وسائل الاعلام المحلية والاجنبية، مكررة ادانتها الاستخدام quot;غير المقبولquot; للقوة بحق المتظاهرين. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية ان الوزير لورنس كانون quot;كان واضحا: تطلب كندا اجراء تحقيق شفاف حول شوائب الانتخابات. ان الشعب الايراني يستحق ان يتم الاصغاء الى صوتهquot;.
واضافت ان quot;لجوء قوات الامن الايرانية الى تدابير ثأرية، بما فيها استخدام القوة التي تتسبب بالموت، هو غير مقبول البتةquot;.
واوضحت المتحدثة ان هذه الامور المقلقة، اضافة الى ما اثارته معاملة صحافي كندي اعتقل في ايران من قلق، تم ابلاغها الى القائم بالاعمال الايراني الذي استدعي الى الوزارة. ولا تتبادل كندا وايران سفراء في الوقت الراهن.
وابدت اوتاوا quot;قلقا شديداquot; حيال التدابير التي اتخذت بحق وسائل الاعلام الاجنبية، داعية quot;السلطات الايرانية الى ان ترفع فورا القيود التي تطاول وسائل الاعلام، سواء محلية او اجنبية، وان تسمح للصحافيين باجراء تحقيقاتهم حول هذه الاحداث المهمةquot;.
استدعاء دبلوماسيين أوروبيين
واستدعت الخارجية الإيرانية اليوم العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين احتجاجاً على رد فعل الاتحاد الأوروبي على أعمال العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية والمتواصلة منذ السبت في طهران، بحسب الإعلام الرسمي. ونقل التلفزيون ان وزارة الخارجية اكدت للقائم بالاعمال التشيكي يوزف هافلاس انه quot;لا يحق للاتحاد الاوروبي، ولا اي دولة اخرى، التدخل والادلاء بملاحظات فظة بخصوص ايران، لا سيما بشأن انتخاباتنا المجيدةquot;.
وتم لاحقاً استدعاء السفير البريطاني سايمون لورنس غاس ونظيره الفرنسي برنار بوليتي احتجاجا على الموقفين البريطاني والفرنسي من هذه الاحداث. وأعربت المفوضية الأوروبية الثلاثاء عن quot;قلقها الشديدquot; حيال الوضع في إيران وشددت على ضرورة ان تحترم قوى الامن النظام quot;الحق في التظاهر السلميquot;، بعد مقتل سبعة مدنيين في تظاهرة بالامس.
وتم ابلاغ السفير البريطاني quot;ادانة الملاحظات غير اللائقة وغير المهذبةquot; التي ادلى بها رئيس الوزراء غوردن براون ووزير الخارجية ديفيد ميليباند. وكان براون اعتبر الاثنين ان على ايران ان quot;ترد على القضايا الجديةquot; التي اثارتها ادارة الانتخابات الايرانية، فيما تحدث ميليباند عن quot;شكوك جديةquot; في نتائج الانتخابات.
واعترضت الخارجية الايرانية ايضا على quot;المواقف غير المنطقية والمهينةquot; للمسؤولين الفرنسيين، وخصوصا الرئيس نيكولا ساركوزي، وفق وكالة الانباء الايرانية الرسمية. واكدت الدوائر الدبلوماسية الايرانية ان على فرنسا ان تظهر quot;ذكاء وتهذيباquot; في مواقفها من ايران.
تظاهرة دعم لأنصار موسوي في كوبنهاغن
إلى ذلك، تظاهر مئات من الإيرانيين والدنماركيين مساء اليوم الثلاثاء في ساحة البلدية في كوبنهاغن دعماً لأنصار مير حسين موسوي المرشّح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وقالت اللاجئة الإيرانية جلال توكلي أحد منظمي التظاهرة للصحافيين quot;نحن هنا لنقول لهم انهم ليسوا بمفردهم، وأن هناك دعماً لنضالهم في كل انحاء العالمquot;.
وتحدث رئيس حزب الشعب الاشتراكي (معارضة) فيلي سوفندال خلال التظاهرة، فدعا الحكومة الدنماركية إلى quot;دعم مطالب الاتحاد الاوروبيquot; الذي دعا إيران الاثنين إلى اجراء تحقيق حول ادارة العملية الانتخابية. وقال سوفندال لفرانس برس إن على الحكومة الليبرالية المحافظة أن quot;تستدعي السفير الايراني في كوبنهاغن لتعبر له عن استيائهاquot; وquot;ان تمارس ضغطا على طهران لتتأكد من عدم تكرار الاعتداءات او اعمال العنف الدموية التي شهدناها بحق المتظاهرينquot;.
واكد ان تظاهرة الدعم هذه quot;ستعطي املا للايرانيين هناك، اذ سيعلمون بذلك ان هناك اناسا في العالم يتابعون الاحداث ويشجعونهم ويدعمونهم في مطالبتهم بالديمقراطيةquot;.
واعتبر انه quot;للمرة الاولى منذ ثلاثين عاما، نحن في وضع يتضمن ربما املا بالاطاحة بالنظام الديتكاتوريquot; الايراني.
وتتوالى ردود الفعل العالمية على الاحداث الايرانية لليوم الرابع على التوالي، اذ اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء عن quot;قلقه العميقquot; حيال الانتخابات الايرانية لكنه اكد عدم رغبته في التدخل في شؤون ايران الداخلية،الا ان الرئيس الاميركي لا يزال متمسكا بمحاولة التحاور مباشرة مع المسؤولين الايرانيين، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الايرانية والاحتجاجات التي تلتها، على ما اعلن الناطق باسمه الثلاثاء. وتشارك
التعليقات