طهران: ادان علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني هجوما تعرض له طلبة القسم الداخلي في جامعة طهران يقولون إن قوات الشرطة والبسيج نفذته ليلة الاحد الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن ناشط طلابي قوله إن اربعة طلاب بينهم طالبة واحدة قضوا في الهجوم.

الا ان عميد جامعة طهران فرهاد رهبر نفى ان يكون الهجوم قد اسفر عن سقوط قتلى، حسب ما اوردته وكالة الانباء الطلابية الايرانية. ونقلت الوكالة ذاتها عن لاريجاني قوله: quot;ماذا يعني ان يهاجم الطلبة في منتصف الليل وهم في مضاجعهم؟quot;

يذكر ان جامعة طهران تعتبر تقليديا معقلا للنشاط المعارض سواء اكان ذلك قبل الثورة الاسلامية عام 1979 او بعدها. وتزامن الهجوم مع الاضطرابات التي اعقبت الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية، التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد فوزا كاسحا على مرشح التيار الاصلاحي مير حسين موسوي.

وقد شارك الوف الطلبة في الاحتجاج ضد ما وصفوه بالتزوير الذي شاب العملية الانتخابية، وهي تهمة نفتها السلطات الايرانية. الا ان لاريجاني المحسوب على التيار المحافظ، والذي كان قد انتقد الرئيس احمدي نجاد في مناسبات سابقة، قال إنه يجب تحميل وزارة الداخلية مسؤولية الهجوم الذي تعرض له حرم الجامعة ليلة الاحد بوصفها الجهة المسؤولة عن الامن.

وقال رئيس مجلس الشورى: quot;إن وزارة الداخلية مسؤولة عن هذا الهجوم، ويجب ان تتم مساءلتها. إن المجلس يتابع هذا الموضوع بشكل جدي.quot; الا ان لاريجاني لم يتطرق الى الجهة التي نفذت الهجوم.

من جانبه، ادان المرشح المهزوم موسوي الهجوم في تظاهرة حضرها يوم امس الاثنين في طهران. وقال موسوي مخاطبا انصاره: quot;لقد هاجموا الاقسام الداخلية، وكسروا الايدي والارجل والرؤوس والقوا بالطلبة من الشبابيك واعتقلوا اعدادا منهم. وجاء في بيان اصدره الطلبة ان رجال الامن والبسيج منعوا نقل الجرحى الى المستشفيات كما منع عنهم العون الطبي. ويتهم الطلبة السلطات باعتقال اكثر من مئة من زملائهم.