الإخوان المسلمون بمصر قدموا دعمًا لنجاد في 15 محافظة
مؤشرات على وجود تصدعات داخل النخبة الإيرانية الحاكمة

نجل الشاه يعتبر الإحتجاجات تهديدا للنظام الإيراني

أحمدي نجادquot; النتائج دليل على ثقة الشعب بالحكومة

إيران محصنة ضد الثورات الملونة

تأخر إنهاء العنف بين quot;الإخوة الأعداءquot; بإيران

خامنئي يحث على اللجوء إلى القانون للإعتراض

إيران: هل أصبح التغيير وشيكاً؟


الموافقة على إعادة فرز الأصوات في إيران لا يطفئ الغليان


رئيس الموساد: الإضطرابات لن تقلب نظام الحكم

نبيل شرف الدين من القاهرة: ما زالت أحداث العنف والإحتجاجات الواسعة التي تشهدها إيران عقب الانتخابات الرئاسية حديث العالم كله، وفي هذا السياق اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك مؤشرات تؤكد وجود تصدعات داخل النخبة الإيرانية الحاكمة، في ما يزداد عدد المراجع الشيعية في قم (العاصمة الروحية) الذين يعارضون نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي منحت الرئيس محمود أحمدي نجاد فترة رئاسية جديدة . وذكرت الصحيفة - في تقرير بثته عبر موقعها الإلكتروني - أن حسين علي منتظري، والذي يعد من كبار المراجع الشيعية ويحمل لقب quot;آية الله العظمىquot;، لجأ إلى استخدام شبكة المعلومات الدولية quot;الإنترنتquot; كسبيل لكسر الحصار الإعلامي الرسمي، والإعلان عن تأييده لمسيرات المحتجين على نتائج الانتخابات جنبًا إلى جنب مع تقريع السلطات التي تلاعبت بنتائج الانتخابات على ذلك النحو السافر.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن منتظري لم يكن المرجع الشيعي الوحيد الذي أقدم على انتقاد نتائج هذه الانتخابات إذ يصطف معه عدد آخر من رجال الدين في قم ، في مؤشر على حدوث نوع من التصدع داخل النخبة الإيرانية الحاكمة .

ومضت quot;نيويورك تايمزquot; في تقريرها قائلة إن هناك تقديرات بأن السلطات الإيرانية قد اعتقلت حتى الآن ما يربو على 100 شخص من نشطاء المعارضة، في ما جنحت نحو استخدام أسلوب المسيرات المضادة التي تحشد فيها الآلاف من أنصار نجاد كرد على التحديات المتزايدة من جانب القوى الرافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفسرت الصحيفة إقدام محمود أحمدي نجاد على مغادرة بلاده للسفر إلى روسيا والمشاركة في مؤتمر أمني دولي بأنها محاولة للإيحاء بأنه لا يشعر بقلق حيال الأوضاع المتفجرة في الشارع الإيراني .

من جانبها قالت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية في موقعها الإليكتروني إن هناك أدلة على أن محمود أحمدي نجاد الذي لا يحظى بالقبول لدى الغرب بسبب ترويجه للبرنامج النووي الإيراني وخطابه الراديكالي قد حقق فوزًا كبيرًا، غير أن الصحيفة نقلت عن محليين أميركيين رؤيتهم بعدم إيلاء الاهتمام بالاحتجاجات ومظاهر الغضب في طهران، لأنه ربما يعطي صورة مضللة عن جمهور الناخبين الإيرانيين بشكل عام، لأنه هذا الجمهور يقع تحت سحر الخطاب الدعائي الإيراني الذي تمتزج فيه المشاعر الدينية العاطفية بالقومية الفارسيةquot; .

مصر وإيران

وفي مصر اتهمت دوائر أمنية مصرية جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; بتقديم الدعم للرئيس الايراني نجاد من خلال جناحهم النشط في إيران والمنتشر فيrlm;15rlm; محافظة والتي يتواجد فيها السنة الإيرانيون وهذا ما يفسر التقارب الإيراني مع الجماعة المحظورة في مصر، كما تقول مصادر شبه رسمية في القاهرة. وفي مصر أيضًا تباينت تعليقات المحللين السياسيين والخبراء على هذه الأحداث التي تشهدها الساحة الإيرانية، ويؤكد الدكتور محمد مجاهد الزيات نائب رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط أن المعيار المنطقي إزاء سياسة ايران بعد فوز أحمدي نجاد هو موقف إيران من مصر وجوارها العربي، وتحسين العلاقات والتقارب بين طهران ومحيطها الإقليمي وعدم عرقلتها لجهود التسوية السلمية في منطقة الشرق الأوسطquot;.

وقال الزيات إننا ننتظر توجها حقيقيا في مواقف السياسة الإيرانية تجاه مصر حتى يمكن أن تبدأ البلدان حوارا مشتركاً، موضحا أنه لا يجب أن يبدأ الحوار وفقًا لأجندة إيران دون مراعاة للمصالح المصرية، ولفت إلى أنه كيف نبدأ حوارًا مع إيران وهناك مواقف سابقة تبدو مناوئة في السياسة الخارجية تتمسك بها طهران تجاه مصر ودول عربية أخرى .
وأكد الدكتور كمال المنوفي عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه يجب أن يكون الحوار جديا وصادقا واتخاذ خطوات لإعادة بناء الثقة بين إيران والدول العربية، وقال إن من غير المقبول أن تظل هناك قطيعة بين مصر وإيران ويجب إن نتعامل مع كافة القوى والأطراف الإقليمية من منطلق خدمة المصالح المصرية .