طهران: هدد الحرس الثوري في إيران الأربعاء بملاحقة عدد من المواقع الإلكترونية قضائياً، واتهمها بما أسماه quot;نشر أكاذيبquot; لتحريض الشعب على العنف، فيما تتواصل التظاهرات الاحتجاجية تنديداً لنتائج الانتخابات الرئاسية.
واتهم أيضاً مؤسسات كندية وأميركية، من بينها أجهزة الاستخبارات الأميركية، بدعم تلك الشبكات تقنياً ومادياً.
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية: quot;سنبلغ الشعب قريباً تفاصيل شبكات الإنترنت الهدامة تلك، ونحذر من يستخدم الإنترنت لإذكاء جذوة العنف، والتهديد ونشر الشائعات، بأن إجراءات قانونية ستتخذ بحقهم، وستوقع عليهم غرامات كبيرة.quot;
واستبق التحذير العسكري تظاهرات مقررة الأربعاء، يتوقع خروج الآلاف من الإيرانيين فيها إلى الشوارع، ولليوم الخامس على التوالي، لاستنكار نتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها الرئيس، محمود أحمدي نجاد، بولاية ثانية.
وفي سياق متصل، أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، حسن كامران، أن وزارة الأمن تمكنت من كشف العناصر التي تقف وراء الاضطرابات الأخيرة، وفق وكالة quot;مهرquot; الإيرانية.
وقال كامران على هامش الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، إن مسؤولي الوزارة كشفوا العناصر التي تقف وراء الاضطرابات الأخيرة في طهران، وقد تم اعتقال بعضهم بينما تم توجيه تحذير للبعض الآخر.
وذكر أن اجتماع المجلس الثلاثاء أكد على ضرورة إعادة الهدوء، وعدم السماح للأميركيين والصهاينة والأوروبيين بإطلاق تصريحات لا أساس لها، وفق الوكالة شبهة الرسمية.
وأضاف: quot;تقرر كذلك اأن ن تقوم وزارة الأمن والجهات ذات العلاقة بالتصدي قانونيا لمثيري الشغب والغوغائيين.quot;
وتشهد الجمهورية الإسلامية اضطرابات شعبية، منذ الأحد، للاحتجاج على الفوز الكاسح الذي حققه الرئيس الإيراني على غريمه الإصلاحي، مير حسين موسوي.
وإلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن الإنترنت بشكل عام، ومواقع الشبكات الاجتماعية، مثل quot;تويترquot; وquot;فيسبوكquot;، على وجه الخصوص تشكل مصدر المعلومات الأساسي للولايات المتحدة الأميركية حول التطورات على الساحة الإيرانية، بعد أن منعت السلطات هناك الصحفيين من تغطية المظاهرات السياسية المناهضة والمؤيدة لفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية.